“محمد الإتربي: العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا ركيزة الاستقرار والنمو” العلاقة الاقتصادية, العالم العربي, أوروبا

“محمد الإتربي: العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا ركيزة الاستقرار والنمو”  
العلاقة الاقتصادية, العالم العربي, أوروبا

تلقى محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري ورئيس اتحاد المصارف العربية، فرصة مميزة لتقديم كلمة في مؤتمر القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس تحت رعاية فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون. ونُظِّم هذا الحدث بالتعاون بين الفيدراليات المصرفية الفرنسية والأوروبية والدولية، في فندق Four Seasons Hotel George V، يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2025.

الترحيب بالحضور وتقدير الدعم

أكد الإتربي في كلمته على أهمية رعاية فخامة الرئيس الفرنسي، مشيدًا بجهود الجمهورية الفرنسية حكومة وشعبًا في استضافة هذا الحدث المهم. كما عبّر عن شكره للم嘉宾 الذين حضروا، ممن يُعدّون من الشخصيات البارزة في العالم المالي العربي. وخلال الكلمة، توجّه إلى أصحاب المعالي والسعادة والسيادة من الدول العربية والأجنبية، مؤكدًا على أهمية تعاونهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

الشراكة العربية الأوروبية: ركيزة أساسية للنمو

أشار الإتربي إلى أن عنوان القمة، “الصمود الاقتصادي في ظل المتغيرات الجيوسياسية”، يعكس عمق العلاقة بين المنطقتين. واعتبر أن هذه الشراكة ليست مجرد خيار إستراتيجي، بل ضرورة تفرضها التحديات الحالية وطموحات المستقبل. وقد شكّلت العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا خلال عقود ركيزة للاستقرار والنمو، لكن التحديات الحالية تتطلب تعزيز هذه الشراكة بطرق أكثر مرونة وإبتكارًا.

دور القطاع المصرفي في تعزيز التعاون

في هذا السياق، أكد الإتربي أن القطاع المصرفي العربي والأوروبي يلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية. ففي عام 2024 فقط، بلغت الاستثمارات المتبادلة بين الطرفين 24 مليار دولار، مما يدل على قوة التكامل. كما تساهم البنوك في تسهيل حركة رؤوس الأموال، ودعم المشاريع المستدامة، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والطاقة المتجددة.

الأبعاد الإنسانية والتنموية للشراكة

أوضح أن الشراكة المطلوبة بين العرب وأوروبا لا يمكن أن تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، بل يجب أن تشمل أيضًا بعدًا إنسانيًا وتنمويًا. فبناء جسور الثقة والتكامل يتطلب شفافية وتنسيقًا حول التشريعات المصرفية. كما أشار إلى أهمية إطلاق صناديق استثمار عربية أوروبية، وتعزيز التعليم والتبادل الثقافي لبناء علاقات دائمة.

التحديات المشتركة وتأثيرها على الاقتصاد

في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، تشهد المنطقة تغيرات عميقة. فدول عربية مثل لبنان والسودان واليمن تواجه أزمات اقتصادية وسياسية تهدد الاستقرار. وفي المقابل، تواجه أوروبا تحديات بسبب الحرب في أوكرانيا، والتهريب، والتضخم، والأمن الغذائي. كما أدى رفع التعرفات الجمركية الأمريكية إلى صدمة تجارية تهدد التجارة الدولية.

مطالب الإتربي لتحقيق التوازن الإقتصادي

أكد الإتربي على ضرورة تبني رؤية شاملة وجهود منهجية لتحويل الشراكة من مصالح إلى ثقافة راسخة. وطالب بإرادة سياسية واضحة ورؤية إقتصادية بعيدة المدى، مع أدوات تنفيذية فاعلة. كما أشار إلى أن دور إتحاد المصارف العربية يظل محوريًا في دعم الصمود الإقتصادي، وتعزيز التعاون في المجالات التجارية والاجتماعية والثقافية.

الخلاصة: الهدف من القمة والمستقبل المشترك

ختم الإتربي كلمته بالتأكيد على أهمية القمة كمنطلق للعلاقات الأورو- méditerranéenne المثمرة، مع تطلعه إلى تعاون يُحقق العدالة الإقتصادية والسياسية وحماية السلام في المنطقة. وكرّر شكره لرئيس فرنسا ومؤسسات الشراكة التي ساعدت في تنظيم الفعالية، مؤكدًا أن هذه القمة تُفتح بابًا لتعاون يُعزز المنفعة المتبادلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *