
تأتي أزمة ارتفاع أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى كمصدر للقلق لدى المستهلكين، إذ يُثير هذا الارتفاع تساؤلات حول أسبابه وتأثيره على الاقتصاد المحلي. في هذا السياق، أوضح هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن الزيادة ليست مقصودة من الجزارين، بل تأتي كاستراتيجية لتعزيز القوة الشرائية وتحقيق مبيعات أعلى.
التحديات الاقتصادية والتنافسية
من المعروف أن السوق يعاني من ضغوط متعددة، من بينها التكاليف المتزايدة للمواد الخام وارتفاع تكاليف النقل. ورغم ذلك، يؤكد عبدالباسط أن القصابين يسعون لضمان استقرار الأسعار، حيث إن رفعها بشكل مفاجئ قد يُقلل من حجم المبيعات ويؤثر على توازن السوق. كما أشار إلى أن التسعير يعتمد على معايير موضوعية تضمن عدالة الربح دون استغلال المستهلك.
تفسير الأسباب وردود الأفعال
خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “صباح البلد”، أوضح عبدالباسط أن الارتفاع في الأسعار لا يسير في مصلحة الجزارين، بل هو نتيجة لتغيرات في العرض والطلب. كما أشار إلى أن القرارات تُتخذ بعد دراسة متأنية، مع مراعاة التوازن بين تكاليف الإنتاج واحتياجات السوق. يُعد هذا التفسير مثيرًا للجدل، إذ يعكس تحديات قطاع اللحوم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.