
في إطار تعزيز الشراكات الثنائية وبناء جسور تعاون بين المؤسسات الرسمية، استقبل الدكتور محمد مسعود السعداوي، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وفدًا رسميًا من وزارة الإسكان في مقاطعة فوجيان الصينية. هذا اللقاء يعكس التزام الطرفين بتبادل الخبرات في مجالات البناء الأخضر والتنمية المستدامة، مع التركيز على تطوير مشاريع إسكانية مبتكرة تُراعي المعايير البيئية العالمية.
تطورات التعاون في المشاريع البيئية
جرت مناقشات مكثفة حول سبل التكامل بين الجانبين، حيث شارك ممثلو البنك الأهلي المصري في جلسات الحوار. تضمنت المناقشات عرضًا تفصيليًا لجهود المركز في تنفيذ مشاريع المباني الخضراء المستدامة، بالإضافة إلى توجيهه لمشاريع استراتيجية تُركّز على الإسكان المستدام والتشييد الصديق للبيئة. هذه المناقشات تهدف إلى تطوير آليات عمل مشتركة تواكب التحديات البيئية الحديثة.
شراكة استراتيجية مع البنك الأهلي المصري
تناول الاجتماع أيضًا آفاق التعاون المستقبلية بين المركز والبنك الأهلي المصري، خاصة في مجالات البنية التحتية الذكية والمباني التي تقلل البصمة الكربونية. هذه الشراكة تُعد خطوة حاسمة في دعم مبادرات الدولة المصرية للتحول نحو اقتصاد أخضر، حيث تُساهم في تحسين كفاءة الموارد وتعزيز الاستدامة البيئية.
إشادة صينية بدور المركز في الإسكان المستدام
أبدى أعضاء الوفد الصيني إعجابهم بالإنجازات العلمية والبحثية التي حققها المركز، مع تركيز خاص على مساهماته في دعم مشاريع الإسكان المستدام. وعبروا عن رغبتهم في توسيع نطاق التعاون لتشمل مجالات مثل حماية البيئة وتخطيط المدن المستدامة، مما يُعزز من تبادل المعرفة بين الدولتين في مواجهة التغير المناخي.
البناء الأخضر والتنمية المستدامة: رؤية مشتركة
الهدف من الزيارة يتمحور حول إيجاد حلول مبتكرة تُقلل من الانبعاثات الكربونية وتراعي معايير الاستدامة. يُعد البناء الأخضر من أولويات أجندة التنمية في مصر، ويُعتبر شراكة مع فوجيان الصينية فرصة لتبادل الخبرات ونشر الوعي بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية.
مستقبل التعاون: بناء على أسس مستدامة
تؤكد هذه اللقاءات على أهمية تكاتف الجهود بين مؤسسات البحث والبنوك لدعم مبادرات الاستدامة. مع تطلع الطرفين إلى مشاريع بنية تحتية ذكية ومباني صديقة للبيئة، فإن التكامل بين الجانبين يُشكل نموذجًا متميزًا لتعزيز التحول الأخضر في المنطقة.