“عودة دووم بأسلوب العصور الوسطى: تجربة دموية مذهلة في العصور المظلمة” دووم، العصور الوسطى، التجربة الدموية

بعد مرور أكثر من عقد على إحياء سلسلة ألعاب دووم في 2016، تعود شركة id Software بمشروع جديد يُعيد تعريف ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول. لعبة “دووم: العصور المظلمة” (Doom: The Dark Ages) تُقدّم سردًا مُحَدَّثًا يجمع بين العنف الفوضوي وعوالم العصور الوسطى في قالب دموي متقن. تُصدر اللعبة في 15 مايو 2023، وتعتمد على ميكانيكيات جديدة تحاول إرضاء الجماهير المُعتادة على سرعة المعارك المُكثفة.

منشار الدرع: سلاح يُغيّر قواعد اللعب

يُعد “منشار الدرع” (Shield Saw) أحد العناصر الرئيسية التي تجعل اللعبة فريدة. هذا السلاح الثوري يُثبَّت في اليد اليسرى، ويصلح للدفاع والهجوم، كما يُستخدم للاستكشاف أو التنقل عبر مسارات خفية. يمكن للاعب أن يُحول الدفاع إلى هجوم دقيق عبر “بارري”، أو يُستخدم الدرع كوسيلة للإمساك بالأعداء. هذه الميزة تعطي تجربة مُختلفة مقارنةً بسلسلة “دووم إتيرنال” التي اعتمدت على الإيقاع السريع.

ترقية الأسلحة وتنوع المعدات

رغم أن “منشار الدرع” هو النجم في هذا المشروع، إلا أن الترسانة الكلاسيكية لم تُهمل. تبدأ اللعبة ببندقية بسيطة، لكن سرعان ما تُقدّم أسلحة مُدهشة مثل “الساحق” الذي يطلق شظايا عظمية، أو “المِدْمَغ” الحديدي. يُتيح نظام الترقية الذكي للاعب تشكيل أسلوب لعبه الخاص عبر مزج القدرات الدفاعية والهجومية. يُضيف هذا عمقًا للتفاعل مع الأعداء، ويُعطي شعورًا بالتحكم الكامل في المعدات.

عوالم مُصممة بعناية: من الغابات إلى الأطلال

تُقدّم “دووم: العصور المظلمة” مراحل مُتنوعة تجمع بين البيئات المغلقة والمساحات المفتوحة. هذا التنوع يشجّع اللاعب على الاستكشاف، حيث تُكافأ بموارد نادرة مثل الذهب والأحجار الكريمة. كل مستوى يحمل جماليات مميزة، من الغابات الغامضة إلى الأطلال المُنحَتَة، مما يعزّز الإحساس بالانغماس في عالم اللعبة.

القصة وتأثير السرد البصري

تقع أحداث اللعبة قبل “دووم” (2016) و”دووم إتيرنال”، وتدور في كوكب “Argent D’Nur” حيث يُدافع السلاير عن “قلب أرجنت” الذي يُمنح قوى إلهية. رغم أن القصة تُقدّم لحظات مثيرة، إلا أن عمقها يُعتبر محدودًا. لكن السرد البصري يُعوّض عن ذلك، من خلال مشاهد سينمائية مُذهلة، والتنين السيبراني الذي يُركَب، والمعارك الضخمة التي تُضيف طابعًا ملحميًا.

تصميم الصوت وموسيقى اللعبة

يُعتبر تصميم الصوت من أبرز مزايا اللعبة، حيث يُشعر اللاعب بقوّة كل حركة واصطدام. لكن الموسيقى تُعدّ نقطة الضعف، إذ تفتقر إلى الشخصية التي تميّزت بها الأجزاء السابقة. هذا التباين بين الأصوات المُكثّفة والموسيقى العادية يؤثر على تجربة اللاعب بشكل عام.