
تُظهر الحيتان الحدباء تصرفات غريبة تثير الاهتمام، حيث تخلق فقاعات تشبه حلقات الدخان من تحت الماء. اكتشف باحثون من معهد SETI أن هذه الظاهرة ليست مجرد سلوك عشوائي، بل قد تكون وسيلة للتفاعل مع البشر. ويرى العلماء أن هذه الفقاعات تشير إلى محاولة عمدية لجذب الانتباه، تمامًا مثل قول “مرحبًا”، مما يفتح بابًا للتفكير في كيفية فهم تواصل الكائنات الحية معنا.
هل تُعد حلقات الفقاعات طريقة اتصال غير مألوفة؟
في السابق، رُصدت حلقات الفقاعات أثناء صيد الحيتان الحدباء أو في سياقات التزاوج بين الذكور. لكن هذه المرة، لاحظ الباحثون هذه الظاهرة في بيئة بريّة، حيث اقترب البشر من الحيتان. قد تشير هذه السلوكات إلى محاولة تواصل بين الأنواع، خاصة مع تسلسل هذه الفقاعات في اتجاه البشر.
كيف تُساهم الظاهرة في بحث SETI عن الحياة الفضائية؟
يعتقد فريق WhaleSETI أن دراسة هذه الحلقات قد تُمكّنهم من فهم أنماط الاتصال التي تُشبه تلك التي قد تستخدمها الكائنات الفضائية. تُظهر الحيتان تفاعلًا مُنظمًا مع البشر، مما يُثير تساؤلات حول وجود علامات تواصل مُشابهة في الفضاء.
تحليل الظاهرة من خلال دراسة علمية
خلال الفترة بين 2019 و2023، قام العلماء بتحليل 12 حالة من حلقات الفقاعات، شملت 11 حوتًا مختلفًا. وُثقت هذه الظواهر من قبل علماء طبيعة، وعلماء مواطنين، وباحثين عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المؤتمرات العلمية.
دور الحيتان في تطوير فهم تواصل الأنواع
يُعد معهد SETI مؤسسة بحثية غير ربحية تركز على البحث عن ذكاء خارج الأرض. لكن هذه الدراسة قد تغير من نهجهم، حيث تشير إلى أن الحيتان الحدباء قد تُستخدم كنموذج لفهم كيفية إرسال الإشارات إلى كائنات غير مألوفة.
مستقبل البحث: من البحار إلى الفضاء
يؤكد الباحثون أن هذه الظاهرة تحتاج إلى مزيد من الدراسة. قد تُعتبر حيتان الحدباء مثالًا على كائنات ذكية تحاول التواصل معنا، مما يدفع العلماء إلى تطوير أدوات لرصد إشارات مماثلة في الفضاء.