
أصدرت شركة شل، من بين أكبر شركات تجارة النفط والغاز الطبيعي في العالم، تحذيرًا شديدًا بشأن العواقب الخطيرة التي قد تترتب على تنفيذ إيران لتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، كأداة ضغط في صراعها مع إسرائيل.
الاستراتيجية العالمية لحركة النفط عبر مضيق هرمز
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان، خلال مشاركته في معرض اليابان للطاقة في طوكيو، أن الشركة تُولي اهتمامًا كبيرًا لحركة شحن النفط من منطقة الشرق الأوسط للأسواق الخارجية، نظرًا للصراع المستمر بين إسرائيل وإيران.
تابع: “في حال أدى هذا التوتر إلى إغلاق المضيق، فإن التأثير سيكون سلبيًا للغاية على التجارة العالمية، لذا وضعت شل خططًا مسبقة لمواجهة أي تدهور في الأوضاع”.
يُعد مضيق هرمز محورًا حيويًا لحركة النفط، حيث يمر عبره نحو ربع تجارة النفط العالمية و20% من شحنات الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى 90% من صادرات نفط دول الخليج. يربط المضيق بين الخليج العربي وخليج عُمان وبحر العرب، مما يجعله ممرًا حيويًا للتجارة الدولية.
الإجراءات المتخذة من قِبل الشركات والدول
رغم أن المضيق لا يزال مفتوحًا، إلا أن شركات الشحن بدأت في اتخاذ إجراءات وقائية، حيث تواجه السفن عقبات تتعلق بتشويش إشاراتها، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الملاحة.
أكد صوان أن التحدي الأكبر في الوقت الحالي يكمن في هذه التشويشات، مشيرًا إلى أن شل تراقب التطورات في المنطقة بعناية شديدة. في الأيام الماضية، طلبت دولة قطر من ناقلاتها الانتظار خارج المضيق حتى تصبح جاهزة للتحميل، بينما أصدرت شركة “نيبون يوسن كيه كيه” اليابانية تعليمات لسفنها بالابتعاد عن الشواطئ الإيرانية أثناء الإبحار.
تصاعد التوترات وتهديدات إيران
مع التصعيد العسكري الأول بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الماضي، تجددت المخاوف من أن ترد طهران على الهجمات الإسرائيلية باستهداف مضيق هرمز، مما يهدد إمدادات النفط العالمية.
صرّح عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، عبر وكالة أنباء تسنيم، أن إغلاق المضيق يُدرس بجدية، مما يزيد من المخاوف الجيوسياسية حول استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
التحديات المستقبلية والإجراءات الوقائية
يواجه العالم الآن تحديًا كبيرًا من خطر تعطيل حركة الشحن عبر المضيق، ما يعولج الشركات على تعزيز خططها للحد من المخاطر. تظهر هذه التحذيرات الحاجة إلى تعاون دولي وثيق لضمان استمرار تدفق الطاقة دون انقطاع.
التأثيرات الاقتصادية والتجارية المحتملة
إغلاق مضيق هرمز قد يُحدث تأثيرًا كبيرًا على أسعار النفط والغاز، ويؤثر على الاقتصاد العالمي. تُنظم الشركات عمليات مراقبة مستمرة لتحديد أي تطورات قد تؤثر على عملياتها.
التوترات الإقليمية والمخاطر على الأمن الطاقي
الصراع بين إيران وإسرائيل يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الطاقي العالمي، حيث يعتمد الاقتصاد على تدفق النفط عبر المضيق. تُثير هذه المخاوف ترقبًا واسعًا من قِبل الدول والشركات.