
شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في بداية التعاملات اليوم الإثنين، مما يعكس توترًا في الأسواق المالية رغم تصاعد المخاوف الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل. ينتظر المستثمرون نتيجة اجتماع قادة مجموعة السبع في كندا، بالإضافة إلى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، الذي من المتوقع أن يصدر في وقت لاحق من الأسبوع.
تأثير التوترات الجيوسياسية على السوق
على الرغم من التصعيد في التوترات الإقليمية، تراجعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.5%، مسجلة 3.415 دولار للأونصة. في المقابل، لامس السعر المستويات الأعلى منذ 22 أبريل، مما يدل على تقلبات متوقعة. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة إلى 3.434 دولار للأونصة، مما يشير إلى توقعات بتحفظ السوق في ظل الظروف غير المستقرة.
تحليلات الخبراء حول تأثيرات التوترات
أشار جيوفاني ستوانوفو، خبير في بنك “يو بي إس”، إلى أن التوترات الجيوسياسية لن تتلاشى قريبًا، مشيرًا إلى احتمال استمرار خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، وهو ما قد يدعم الذهب لاحقًا. من جانبه، أوضح أولي هانسن من “ساكسو بنك” أن الأسواق ستبقى تحت المراقبة، مع تزايد المخاوف من اتساع النزاع الإقليمي.
استقرار السوق المالية والقلق المستمر
في ظل التوترات، سادت حالة من الحذر بين المستثمرين. مع ذلك، استقرت أسواق العملات، بينما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في وول ستريت بعد تراجع مبدئي. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في الأزمات، لكن التوقعات الحالية تشير إلى تأثيرات متباينة على السوق.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
سجلت المعادن الأخرى أداءً مختلفًا، حيث ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.3% لينتقل إلى 36.41 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.2% إلى 1.242 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 1.6% إلى 1.044 دولار للأونصة. يعكس هذا التباين تأثيرات متعددة على الاستثمار.
توقعات السياسات النقدية ودورها في السوق
تنتاب الأسواق توقعات بقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى على نطاق الفائدة بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر. في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون تصريحات رئيس البنك جيروم باول يوم الأربعاء، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على توجهات السوق.
أسعار الذهب، التوترات الجيوسياسية، مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تحليلات الخبراء، الأسواق المالية، المعادن النفيسة