
أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن شركة إنتل، التي تُعتبر من الشركات الرائدة في مجال أشباه الموصلات، تخطط لإجراء جولة جديدة من تسريح الموظفين في وقت قريب، وستركز هذه الإجراءات على وحدة “إنتل فاوندري” التابعة لصناعة الرقائق الإلكترونية التي تُقدم خدماتها للعملاء من الخارج. تُعد هذه الوحدة من الأقسام الرئيسية التي تُركّز على تصميم وتصنيع وتغليف الأجزاء الإلكترونية، وأثارت هذه الخطوة تساؤلات واسعة حول مستقبل الشركة في ظل التحديات الاقتصادية والمنافسة العالمية.
رؤية جديدة لتعزيز الكفاءة التشغيلية
يأتي قرار إنتل في سياق تغييرات استراتيجية تُنفذها الشركة بقيادة الرئيس التنفيذي الجديد ليب-بو تان، الذي تولى رئاسته في مارس الماضي. وخلال فترة قصيرة، شدّد تان على ضرورة إعادة التركيز على الأنشطة الجوهرية وتحسين الكفاءة من خلال تقليل البنية الإدارية المعقدة. كما أشار إلى أهمية العودة إلى روح “الهندسة أولًا”، التي كانت تُميز الشركة في السابق، وتُعد من أبرز مبادئها الأساسية.
تأكيدات من مؤتمر “إن텔 فيزن”
في مؤتمر “إن텔 فيزن” الذي عُقد في مارس، أكد تان أن الشركة تعتزم التخلي عن الوحدات غير الأساسية، بهدف توجيه الجهود نحو تطوير التكنولوجيا المتقدمة في مجال تصنيع الرقائق. هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من جهود حثيثة لمواكبة التغيرات السريعة في السوق، خاصة مع تراجع الطلب العالمي على الحواسيب وأشباه الموصلات، مما يتطلب تقليل التكاليف وزيادة المرونة.
خفض القوى العاملة: تجربة سابقة ونتائج محتملة
تُعد هذه التدابير جزءًا من خطة تشمل خفضًا في عدد الموظفين، إذ أجرت إنتل بالفعل موجة كبيرة من التسريحات في أغسطس الماضي، حيث استغنت عن نحو 15 ألف موظف، أي 15% من قوتها العاملة. هذه الخطوة تُعزى إلى الحاجة إلى تحسين الكفاءة وتكيف الشركة مع ظروف السوق. من المتوقع أن تؤثر هذه التدابير على العمالة في المناطق التي توجد فيها مصانع الشركة، مثل ولاية أوريغون وأريزونا، حيث يعتمد السكان على الشركة كركيزة اقتصادية.
تحديات المنافسة وتأثيرها على القرار
تواجه إنتل منافسة شديدة من شركات آسيوية كبرى مثل TSMC التايوانية وسامسونج الكورية، التي تتفوق في بعض التقنيات الحاسمة. هذا الواقع يدفع الشركة لإجراء تحسينات جوهرية، وتقليل التكاليف، وتركيز الموارد على الأنشطة التي تُعزز من مكانتها في السوق. من المتوقع أن تُعيد هذه الخطوة هيكلة العمليات وتُعيد ترتيب الأولويات لضمان الاستمرارية في ظل التغيرات السريعة.
مستقبل وحدة “إنتل فاوندري” في ظل التحولات
رغم أن الشركة لا تزال تلتزم الصمت بشأن عدد الموظفين المستهدفين، إلا أن التسريحات قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في وحدة “إنتل فاوندري”، التي تُعتبر من أبرز أقسامها. من المهم أن تتبع هذه الخطوة استعدادات محلية وعالمية، خاصة مع تزايد التحديات في مجال صناعة الرقائق، والتركيز على التطور التكنولوجي.
الكلمات المفتاحية:
إنتل، تسريحات الموظفين، إنتل فاوندري، الرقائق الإلكترونية، المنافسة العالمية، تقنيات متقدمة
الوصف الميتا:
كشفت تقارير إعلامية أن شركة إنتل تخطط لتسريح 15% إلى 20% من موظفي وحدة إنتل فاوندري، في ظل المنافسة العالمية وتحديثات التكنولوجيا المتقدمة. تعرف على التفاصيل.