“أسهم الخليج تثبت استقرارها أمام القصف الأمريكي بإيران” أسهم الخليج, القصف الأمريكي, إيران

“أسهم الخليج تثبت استقرارها أمام القصف الأمريكي بإيران”  
أسهم الخليج, القصف الأمريكي, إيران

تطورات السوق السعودية في ظل التوترات الإقليمية

أظهرت أسواق الأسهم الخليجية استقرارًا ملحوظًا في التعاملات اليومية، رغم التصعيد الذي شهدته المنطقة بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية. افتتحت البورصات تداولات يوم الأحد على ارتفاع، متجاوزة التوقعات التي تشير إلى تأثرها السلبي بالهجمات العسكرية. وحافظت المؤشرات الرئيسية في السعودية والكويت على مكاسبها المحدودة حتى نهاية الجلسة، بدعم من قطاع البنوك، الذي شهد تدفقًا كبيرًا من الاستثمارات.

تشير تحليلات الخبراء إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى توقعات المستثمرين بارتفاع أسعار النفط، الذي يشكل عاملًا إيجابيًا على الاقتصادات النامية. رغم أن بعض المحللين توقعوا انخفاضًا حادًا في الأسواق، إلا أن حركة السندات والأسهم سجلت تطورات غير متوقعة، ما يدل على توقعات إيجابية من المستثمرين. ويعزو الخبراء هذا التفاؤل إلى قدرة الأسواق على امتصاص المخاطر، خاصة مع وجود موارد فائضة لدى أوبك+، التي تسيطر على جزء كبير من إمدادات النفط العالمية.

تطورات قطاع المرأة في الاقتصاد السعودي

أكدت تقارير البنك الدولي أن الإصلاحات الاقتصادية في السعودية ساعدت في تحسين فرص عمل المرأة، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق العمل من 17% في 2017 إلى 36% في 2023. وتعزى هذه التطورات إلى سياسات اقتصادية مُعزِّزة لمشاركة المرأة، خاصة في القطاع الخاص. ويرى مسؤولو البنك أن هذه التغييرات تُسهم في خفض معدلات البطالة، ويُعد دليلًا على تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.

كما أشارت مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي، صفاء الطيب، إلى أن هذه الإصلاحات فتحت مجالات جديدة للنساء، مع إنشاء فرص توازنية مع الرجال. وتوقعت أن تستمر هذه الاتجاهات في المستقبل، خاصة مع دعم المشاريع الاستثمارية التي تخلق فرصًا للجنسين. ويرى محللون أن هذه التطورات تعكس تغييرًا جذريًا في بنية الاقتصاد السعودي، وسط توقعات بزيادة مشاركة النساء في الوظائف المتنوعة.

تداعيات القصف الأمريكي على إيران: تأثير مباشر على السوق المالية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ هجوم ناجح على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا أن المنشآت النووية لتخصيب اليورانيوم “انمحت تماما”. وحذر من أن أي رد إيراني قد يؤدي إلى قصف مماثل لأهداف أخرى. من جهتها، أكدت إيران أن لديها جميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذّرت من “عواقب وخيمة”.

هذا التصعيد الجيوسياسي يثير قلق المستثمرين حول تأثيره على أسعار النفط، حيث يُعتبر المضيق الحيووي للملاحة البحرية. ويتوقع محللون أن يرتفع سعر خام برنت بشكل ملحوظ، خاصة إذا استمر الصراع في التصعيد. ويرى خبراء مثل سول كافونيتش من “إم إس تي ماركي” أن “الهجوم الأمريكي قد يقود النفط إلى تسجيل 100 دولار للبرميل إذا رفعت إيران أسعارها. كما قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز، مما يزيد من التوترات الاقتصادية.

التحديات الفورية لحركة الشحن والنقل الجوي

أعلنت الخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتها إلى دبي وقطر بعد الضربات الأمريكية على إيران، مُعللة القرار بضرورة ضمان سلامة الركاب وأطقم الطائرات. وشهدت هذه الخطوة اضطرابات في حركة الطيران، حيث ألغت الشركة رحلات إلى الدوحة وتحويل مسار طائرتين في الأجواء السعودية.

كما أصدرت سلطنة عُمان قانونًا جديدًا يفرض ضريبة دخل بنسبة 5% على كل فرد يتجاوز دخله السنوي 109 ألف دولار، ما يعكس جهودها لتنويع مصادر الدخل. وفي الوقت ذاته، طلبت اليونان من السفن إعادة تقييم رحلاتها عبر مضيق هرمز، في ظل التوترات الإقليمية. وتشير التقارير إلى أن أي تعطيل للملاحة عبر هذا المضيق قد يؤثر على أسعار الغاز الطبيعي المسال، خاصة مع اعتماد قطر على المضيق في تصدير ما يقارب 20% من تجارة الغاز العالمي.

تأثير حرب إسرائيل وإيران على الاقتصاد العالمي

التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تشكل صدمة سلبية للاقتصاد العالمي، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط والإشعاعات المحتملة على السوق. ويرى محللون من “بلومبرغ إيكونوميكس” أن “التصعيد قد يؤدي إلى تأثيرات تضخمية واسعة النطاق، وتعقد من توقعات النمو العالمي”. كما أن التوترات بين إيران وإسرائيل قد تؤدي إلى تراجع في حركة الاستثمارات الأجنبية، خاصة إذا امتد الصراع إلى مناطق تؤثر على إمدادات الطاقة.

ويشير تقرير من “أوكسفورد إيكونوميكس” إلى أن “أسعار النفط المرتفعة ستزيد من الضغوط على البنوك المركزية، مما قد يؤدي إلى تغييرات في سياسات التمويل”. كما أن تراجع توقعات نمو الاقتصاد العالمي من البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يعكس مخاوف كبيرة من تأثير الصراعات الإقليمية على السوق العالمية.

تطورات السوق السعودية: من الصعود إلى التراجع

على الرغم من الصعود الأولي لمؤشر سوق الأسهم السعودية، الذي وصل إلى مستوى 10731 نقطة، إلا أن السوق عادت إلى التراجع لتسجل 10574 نقطة، وهو ما يعكس تقلبات السوق في ظل التوترات. وشهدت أسهم بعض الشركات مثل مصرف الراجحي وسابك للمغذيات الزراعية تراجعًا، حيث تراوح التراجع بين 1% و4%.

وأدى هذا الوضع إلى زيادة قلق المستثمرين، خاصة مع توقعات بارتفاع أسعار النفط. لكن على المدى القصير، يرى خبراء أن تحركات السوق ستكون مرهونة برد فعل إيران، سواء بتوسيع نطاق الحرب أو التراجع عن التصعيد. كما أشار حسنين مالك من “تليمر” إلى أن “الخطر الأكبر هو انهيار النظام الإيراني، وهو ما قد يؤدي إلى حرب أهلية”.

استثمارات محتملة في قطاعات الطاقة والبنوك

تحظى قطاعات البنوك والطاقة بفرص كبيرة للاستثمار، حيث بدأت بعض الشركات مثل “جدوى للاستثمار” في استحواذها على حصة أغلبية في “مخازن العناية”، عبر صندوقها المتنوع. كما أن “جازادكو” و”أرتيكس” تخططان لاستحواذ على “الريف لتكرير السكر”، ما يعكس تطورات في السوق المالية.

أما في قطاع الطاقة، فقد أعلنت “جاز” عن خطط لبناء مصنع صمامات مع شركة بونومي الإيطالية، مما يُعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز قطاع الصناعات. وتشير التقارير إلى أن هذه الاستثمارات قد تُسهم في تنويع الاقتصاد السعودي وخلق فرص عمل جديدة.

السياحة في السعودية: أرقام قياسية في 2024

أظهرت بيانات وزارة السياحة أن 116 مليون سائح زاروا المملكة في 2024، بزيادة 6% مقارنة بعام 2023. وشكل السياح المحليون 74% من إجمالي الزوار، بينما وصل السياح الوافدون إلى 26%. وبلغ إنفاق السياح خلال العام 284 مليار ريال، حيث وصل إنفاق الوافدين إلى 59.4% من الإجمالي.

وتصدرت منطقة مكة المكرمة الوجهة الأكثر زيارة، مع استقبال 43.1 مليون سائح، تليها الرياض بـ20.5 مليون. كما شهدت الجنسية المصرية والباكستانية أعلى أعداد من السياح الوافدين، مع توقعات بزيادة في المستقبل، خاصة مع استمرار الاهتمام بالسياحة الدينية.

توقعات الأسواق المالية: ارتفاع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية

يرى محللون أن أسعار النفط قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا، خاصة مع استمرار التوترات بين إيران والولايات المتحدة. وتشير توقعات “آي جي ويك إند ماركتس” إلى أن العقود المستقبلية لخام غرب تكساس قد تفتح عند 80 دولارًا للبرميل إذا استمر الارتفاع. كما أن أي تعطيل للملاحة عبر مضيق هرمز قد يؤدي إلى شح不小 في الغاز الطبيعي المسال، ما يزيد من أسعاره في أوروبا.

وقد شهدت أسعار الشحن ارتفاعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي، مع ترقب مالكي السفن لتطورات المنطقة. كما طلبت قطر من سفن الغاز الانتظار خارج المضيق حتى تصبح الشحنات جاهزة، مما يعكس تدابير استباقية لضمان استمرار الإمدادات.

التحديات والفرص في قطاعات الاستثمار والطاقة

تُعد قطاعات الطاقة والاستثمار من أكثر القطاعات تأثرًا بالتوترات الإقليمية، حيث تظهر التغيرات في أسعار النفط والشحن تأثيرات مباشرة على الأسواق. وتشير توقعات الخبراء إلى أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تأثيرات اقتصادية واسعة النطاق، خاصة على المستثمرين العالميين.

كما أن تراجع توقعات النمو العالمي من قبل مؤسسات مثل البنك الدولي يعكس مخاوف من التضخم وارتفاع التكاليف، ما قد يدفع البنوك المركزية إلى تعديل سياساتها. ويرى محللون أن “أوبك+” قد تستخدم طاقتها الفائضة لتعويض أي اضطرابات، مع توقعات بتدخل وكالة الطاقة الدولية لضمان استقرار السوق.

تأثير التصعيد على حركة السياحة والاستثمارات

رغم أن التوترات في المنطقة قد أثرت على حركة السياحة، إلا أن أرقام 2024 أظهرت زيادة كبيرة، حيث توقع خبراء أن تستمر هذه الاتجاهات مع تحسن الظروف. كما أن تأثير التصعيد على الاستثمارات الأجنبية قد يكون محدودًا، خاصة مع توقعات بتعافي السوق في المستقبل.

وإذا استمر الصراع، قد تؤدي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *