
في إطار جهود الدولة لتطوير البنية التحتية الطبية، قام د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم، وذلك يوم الإثنين. يرافقه د. أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ود. ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، بالإضافة إلى مجموعة من القادة وإمكانيات الوزارة والجامعة، ما يعكس التزام القيادة السياسية بدعم القطاع الصحي.
تفاصيل المركز وطموحاته المستقبلية
يُعتبر مركز علاج الأورام أول منشأة طبية حكومية متخصصة في المحافظة، ويُبنى على مساحة تبلغ 880 مترًا مربعًا، مكونًا من أربعة طوابق بتكلفة تصل إلى 500 مليون جنيه. يشمل المشروع مباني مُعدة بأحدث التجهيزات، وأجهزة طبية حديثة، وتخصصات متعددة مثل وحدة الكشف المبكر، والعلاج الإشعاعي الذي يُستخدم فيه معجلات خطية متقدمة، والعلاج الكيميائي، والأشعة التشخيصية. كما يحتوي على وحدة المسح البوزيتروني (PET-CT) والطب النووي، إلى جانب العيادات الخارجية وقسم الطوارئ، مما يكمل خدمة متكاملة تبدأ من التشخيص إلى التعافي التام.
تطوير الخدمات الطبية: ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية
أكد د. أيمن عاشور على اهتمام الوزارة بتطوير المستشفيات الجامعية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية. رحب بالتطور الذي تشهده جامعة الفيوم، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تُظهر حرص الدولة على تحسين الخدمات الطبية ورفع جودتها. ذكر أن المستشفيات الجامعية تلعب دورًا محوريًا في تقديم العلاج والتعليم والبحث العلمي، مما يضمن استدامة الكفاءات الطبية وتحقيق نتائج متميزة.
دور جامعة الفيوم في تحسين جودة الحياة
من جهته، أشار د. أحمد الأنصاري إلى أن إنشاء المركز يُسهل على المرضى من أبناء المحافظة، ويُعزز كفاءة الخدمات العلاجية. أشاد بجهود الكوادر العلمية في الجامعة، مؤكّدًا أن هذه الخدمات تُحفّز الارتقاء بالقطاع الطبي. يُعتبر المركز نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، ويهدف إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والمستشفيات الجامعية.
توقعات الانتهاء والرؤية المستقبلية
من المتوقع أن تنتهي أعمال الإنشاء والتجهيزات في منتصف عام 2026، ليبدأ المركز في تقديم خدماته لمرضى الأورام في الفيوم وإقليم شمال الصعيد. عبّر الأنصاري عن تفاؤله بدور الجامعة في دعم مختلف القطاعات، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية لضمان تحسين جودة الحياة للمواطنين.
هدف منسجم بين التعليم والعلاج
يُعد المشروع نموذجًا للتكامل بين التعليم والعلاج، حيث يُساهم في إعداد كفاءات طبية مؤهلة، بالإضافة إلى توفير أحدث الوسائل العلاجية. يعكس هذا التطور التزام القيادة السياسية بالاستثمار في الصحة، ويعكس أيضًا التزام الجامعة بخدمة المجتمع وتحقيق أهدافها العلمية والمجتمعية بفعالية.