“تدشين مبادرة “سكن كريم” في 1477 قرية لتحسين ظروف المعيشة” سكن كريم, 1477 قرية, مبادرة

“تدشين مبادرة “سكن كريم” في 1477 قرية لتحسين ظروف المعيشة”  
سكن كريم, 1477 قرية, مبادرة

أطلقت دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات مصر الخير والأورمان وحياة كريمة، مبادرة “سكن كريم من أجل حياة كريمة”، وهي أكبر مبادرة من نوعها تهدف إلى تطوير السكن اللائق والخدمات الأساسية في 1477 قرية تضم نحو 18 مليون مواطن. وشهدت هذه الفعالية حضورًا واسعًا من المسؤولين والشخصيات العامة والمؤسسات ذات الصلة، مما يعكس التزام الدولة بالعمل المشترك لبناء مجتمع أكثر عدلًا وكرامة.

تمويل مكثف للمرحلة الأولى من “حياة كريمة”

أشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن الدولة المصرية ضخت نحو 360 مليار جنيه في المرحلة الأولى من مبادرة “حياة كريمة”، والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية والخدمات في المناطق الريفية. وذكّرت بأن هذه المبادرة تأتي بتكليف مباشر من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتقديم حلول عاجلة ومتكاملة للريف المصري.

وأكدت مرسي أن تدشين مبادرة “سكن كريم” ليس مجرد خطوة إنشائية، بل هو تجسيد لرسالة إنسانية تهدف إلى الحفاظ على كرامة المواطن المصري في كل مكان. وقالت: “سكن كريم ليس جدرانًا تُشيّد، بل هو كرامة تُصان”. وأضافت أن هذه المبادرة تهدف إلى تأهيل وتجديد 80 ألف منزل تابع للأسر الأولى بالرعاية، مما يضمن توفير سكن آمن وإنساني للأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة.

تعاون ثلاثي بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص

تُعتبر مبادرة “حياة كريمة” نموذجًا حيًا لتكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وهو ما يُعرف بمثلث التنمية. وذكّرت مرسي بأن هذا التعاون يُعد الركيزة الأساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم الإنسان أولًا، من خلال تحسين ظروف السكن والبنية التحتية في القرى المستهدفة.

وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت برنامج “سكن كريم” في عام 2018 بهدف تطوير منازل الأسر الأولى بالرعاية، خاصة تلك المستفيدة من مبادرة “تكافل وكرامة”. وقد حقق البرنامج نتائج ملموسة، حيث بلغت الميزانية المنصرفة نحو 294 مليون جنيه، توزعت بين مساهمات من وزارة الأوقاف، ووزارة التضامن، وجمعيات أهلية وقطاع خاص.

إنجازات ملموسة في تطوير البنية التحتية

خلال المراحل الأولى من التنفيذ، أنجزت المبادرة توصيل 57,058 وصلة صرف صحي و6,437 وصلة مياه شرب، بالإضافة إلى ترميم 3,897 سقفًا وتحسين 3,297 منزلًا متهالكًا. وفي المرحلة التمهيدية من “حياة كريمة” عام 2019، تم تنفيذ 1,919 وصلة مياه و1,627 وصلة صرف صحي، وتركيب 7,622 سقفًا ورفع كفاءة 7,060 منزلًا.

وأشارت مرسي إلى أن هذه التدخلات لم تقتصر على تحسين البنية التحتية، بل ساهمت أيضًا في تحسين المؤشرات الصحية والاجتماعية للأسر المستفيدة. كما ساهمت في تقليل الفجوة التنموية بين المناطق الريفية والحضرية، وخلقت فرص عمل في مجالات البناء والخدمات الأساسية، مما يُظهر كيف أن “سكن كريم” ليس مجرد مشروع تنموي، بل هو استثمار في مستقبل الوطن وبناء الإنسان نفسه.

دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة

أكدت الأستاذة عهود وافي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “حياة كريمة”، أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” انطلقت كخطوة أولى لتقديم الخدمات الأساسية للقرى الأكثر احتياجًا. وأضافت أن المؤسسة تكمل هذا الدور من خلال التواجد المباشر في الميدان، وتنفيذ تدخلات تنموية تركز على تلبية احتياجات الإنسان اليومية، مما يحفظ كرامته ويوفر له الاستقرار.

وأشارت وافي إلى أن المؤسسة استطاعت الوصول إلى نحو 45 مليون مستفيد عبر تدخلات تشمل الدعم الغذائي، والخدمات الصحية، وتمكين الأسر اقتصاديًا، إلى جانب ترميم المنازل وتحسين البيئة المعيشية في المناطق الفقيرة. وقالت: “التنمية المستدامة لا تتحقق إلا عبر مبادرة تجمع بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص”.

مساهمات مصر الخير والأورمان في تطوير البنية السكنية

في كلمته، أشاد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مصر الخير”، بإطلاق مبادرة “المسؤولية المجتمعية والسكن الكريم”، التي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي. وصرّح أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالارتقاء بالإنسان وتوفير بيئته السكنية الملائمة، وذلك في إطار رسم ملامح الجمهورية الجديدة من خلال برامج تركز على بناء الإنسان.

وأوضح رفاعي أن “مصر الخير” شريك أساسي في تنفيذ المبادرات الحكومية، ليس فقط في المجال الاجتماعي، بل أيضًا في مجال الإسكان. وأضاف: “نحن نسعى دائمًا لتقديم سكن كريم للأسر الأولى بالرعاية، لأن هذا حق أصيل من حقوق الإنسان”. وأشار إلى أن المبادرة الجديدة تستهدف تطوير 80 ألف منزل في 20 محافظة، مما سينعكس إيجابيًا على حياة أكثر من 400 ألف مواطن.

دعم المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

من جانبه، أكد محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لجمعية “الأورمان”، أن مبادرة “المسؤولية المجتمعية والسكن الكريم” تنفيذًا لمبادرة “حياة كريمة”، وتهدف إلى رفع العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.

وقال فؤاد إن العمل التنموي في مصر يشهد نهضة كبيرة، حيث تتشابك جهود المؤسسات التنموية مع الجهات الحكومية لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا. وأشاد بدور الدولة في دعم المجتمع المدني، مؤكدًا أن التعاون مع الوزارات مثل التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية أصبح أسهل من أي وقت مضى.

مستقبل مبادرة “حياة كريمة”: رؤية طموحة لتطوير القرى الريفية

وأشارت مرسي إلى أن ما تحقق حتى الآن هو مجرد بداية، وأن أمامنا الكثير من العمل لتطوير المنازل في جميع القرى المحتاجة. وقالت: “سنواصل المشوار بنفس العزيمة والوحدة التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم، حتى نرى قرى مصر كلها نابضة بالحياة والكرامة”.

وأكدت أن المبادرة ستستمر في تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يضمن تحقيق حياة كريمة متكاملة لكل مواطن. وشكرت رؤساء الوزارات والمؤسسات التي ساهمت في هذه الجهود، مشددة على أن شعار “حياة كريمة” يجب أن يكون دعوة للعمل الجماعي وتعزيز العدالة الاجتماعية.

خلاصة: تكامل الجهد لتحقيق النجاح

تُعد مبادرة “حياة كريمة” نموذجًا للعمل المشترك بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة. وبدعم من قيادة الرئيس السيسي، أصبحت هذه المبادرة ركيزة أساسية في تحسين ظروف السكن والخدمات في القرى المصرية، وتعكس تفاني الحكومة في رفع كفاءة الحياة للمواطنين.

التحديات والفرص المستقبلية

رغم النجاحات التي تحققت، تواجه المبادرة تحديات تتعلق بتوسيع نطاق التدخلات وضمان استدامة المشاريع. وتجد أن الزيادة في عدد القرى المستهدفة تتطلب تمويلًا أكبر وتعاونًا أعمق مع القطاع الخاص. وشددت مرسي على أن هذه التحديات لا تقلل من عزيمة الفريق، بل تدفعهم لتقديم مزيد من الجهود لدعم الأسر الأولى بالرعاية.

نموذج للتعاون المجتمعي

يُعد “سكن كريم” مثالًا على قدرة المجتمع المدني على تطوير مشاريع تنموية فعالة، حيث تعمل مؤسسات مثل “مصر الخير” و”الأورمان” بجد لتقديم المساعدات التي تُحسّن جودة الحياة. وكرّر فؤاد أن هذه الشراكات تُعبر عن أزهى عصور المجتمع المدني في عهد الرئيس السيسي، مما يؤكد فاعلية التنسيق بين الجهات المختلفة.

التأثير المجتمعي الملموس

أشارت مرسي إلى أن تدخلات المبادرة ساهمت في إحداث تغيير كبير على مستوى المؤشرات الصحية والاجتماعية للأسر المستفيدة. وقالت: “عندما نقدم للأسرة منزلًا صحيًا وآمنًا، نضمن لها طفولة كريمة وفرصًا أفضل في التعليم والنمو”. وأضافت أن هذه التدخلات تُعزز الانتماء والكرامة، وتُعد من حقوق الإنسان الأساسية.

التوقعات المستقبلية لـ “حياة كريمة”

مع تطور المبادرة، تأمل مرسي أن تصل إلى كل بيت محتاج في ربوع مصر، وتحقق الهدف النبيل بأن ينعم كل مواطن بحياة كريمة متكاملة. وقالت: “سنظل يدًا واحدة، حكومة ومجتمعًا مدنيًا وقطاعًا خاصًا ومواطنين، نعمل من أجل رفع شأن قرانا وتحقيق التنمية المتكاملة”.

ختامًا: دعوة لتعزيز التضامن الاجتماعي

بالنسبة لمجتمعنا، فإن مبادرة “حياة كريمة” ليست مجرد خطوة إنشائية، بل هي رسالة حب من الدولة لأهلها. وقالت مرسي: “شكرًا لفخامة الرئيس السيسي الذي صمم أن تعم الكرامة كل بيت في مصر، وشكرًا لدولة رئيس الوزراء الذي كان دائمًا في الميدان”.

ما هي تفاصيل المبادرة في المرحلة الجديدة؟

في إطار المرحلة الجديدة من المبادرة، تهدف “سكن كريم” إلى تطوير 80 ألف منزل في 20 محافظة، مع تركيز على تحسين البيئة المعيشية للأسر الأولى بالرعاية. وتشمل التدخلات توصيل الموارد الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وتوفير بيئات نظيفة وصحية. وتعتبر هذه الخطوة شاهدًا على التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة.

الخلاصة: نجاح المبادرة ومستقبلها الواعد

باختصار، مبادرة “حياة كريمة” تُعد نموذجًا للعمل الجماعي، حيث تجمع بين موارد الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحسين ظروف السكن والخدمات الأساسية في القرى المصرية. وتشير الإنجازات إلى أن هذه المبادرة تحقق أهدافها بفعالية، مما يعطي أملًا في مستقبل أكثر عدلًا وكرامة لمصر.

الدروس المستفادة من المبادرة

من بين الدروس التي استفادت منها المبادرة، أهمية التكامل بين الجهات المختلفة، واستخدام الموارد بشكل فعال. كما توضح أن التدخلات المباشرة في مجال السكن تُحقق تأثيرًا ملموسًا على جودة الحياة، وتُعزز من شعور المواطنين بالانتماء.

التحديات المستقبلية والحلول المقترحة

رغم النجاحات، تواجه المبادرة تحديات مثل ضمان استمرارية التمويل، وتوسيع نطاق التدخلات. وتجد أن الحلول المقترحة تشمل تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وتوظيف الابتكار في إدارة الموارد. كما أن التعاون مع منظمات المجتمع المدني يظل مفتاحًا للنجاح.

رؤية مصر 2030: ركيزة أساسية للمبادرة

تُعتبر مبادرة “حياة كريمة” جزءًا من رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وقالت مرسي إن هذه المبادرة تدعم أهداف الرؤية من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات، مما يُسهم في تقليل الفجوة بين المناطق الريفية والحضرية.

حياة كريمة: مفهوم جديد للتنمية الوطنية

في النهاية، تُعتبر مبادرة “حياة كريمة” مفهومًا جديدًا للتنمية الوطنية، حيث تركز على تحسين ظروف الحياة للمواطنين من خلال تدخلات متكاملة. ويعتبر هذا النموذج قدوة للدول الأخرى، حيث يُظهر قدرة مصر على تحقيق التوا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *