أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لمناقشة التوترات الراهنة في المنطقة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس المصري أبدى رفضه القاطع للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، مشدداً على أن هذا التصرف يهدد استقرار الشرق الأوسط في ظل الأزمات المتفاقمة.
رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي
أكد السيسي خلال المكالمة على أهمية وقف العنف فوراً، لضمان استمرار المفاوضات وتحقيق حل سلمي طويل الأمد. وشدد على ضرورة تقليل التوترات، وتجنب انتشار العنف، مع التأكيد على أن الحل العسكري ليس خياراً ممكناً في هذه الظروف. كما ذكر أن الموقف المصري يرتكز على مبادئ الحياد والعمل من أجل الحفاظ على الأمن الإقليمي.
مبادئ حل الدولتين والسلام الفلسطيني
أشار المتحدث الرسمي إلى أن السيسي تحدث عن ضرورة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وبناء دولة فلسطينية مستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية. هذا الموقف تلقى تأكيداً من الرئيس الإيراني، الذي عبر عن امتنانه لمبادرات مصر في الحفاظ على التوازن. كما أوضح أن طهران تتفق مع القاهرة على ضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
تعاون إقليمي لاستعادة الاستقرار
الاجتماع الهاتفي يعكس التزام مصر بتعزيز الحوار بين الدول، وتجنب التصعيدات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات. واعتبر المسؤولون أن المواقف المصرية تساهم في تهدئة التوترات، وتُظهر حرصاً على المصالح المشتركة في المنطقة.
تأكيد على التعاون الدولي
أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره للموقف المصري، واعتبره خطوة إيجابية لاستعادة الثقة بين الأطراف. كما أكد أن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم، وتجنب أي مواجهات قد تدفع المنطقة إلى مزيد من الصراعات.
استثمار في المفاوضات والسلام
الخطاب المصري يُظهر توجهاً واضحاً نحو تعزيز المفاوضات، ودعم الحلول السياسية. هذا يُعتبر نهجاً مهماً في ظل الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة، حيث تسعى القاهرة إلى تجنيبها تبعات التصعيدات.
,
الرئيس السيسي، التصعيد الإسرائيلي، حل الدولتين، الأزمات الإقليمية، الاستقرار في الشرق الأوسط، المواقف المصرية