![[العنوان المعاد صياغته]
مجموعة إيجيبشن سويس تستكشف فرص تبادل تجاري مع وفد كونغولي رسمي](https://www.ajil.news/wp-content/uploads/2025/06/Egyptian-Swiss-Group-for-Pasta-and-Milling-Explores-Trade-Exchange-Naseej-AI-1.jpeg)
في إطار تعزيز الشراكات الإقليمية، استقبلت شركة “السويسرية المصرية لصناعة المعكرونة والقمح والتركيزات” وفدًا كونغولي رفيع المستوى، بقيادة رُكيَّا زادي، الأمين العام لوزارة الصناعة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وجورج أوكيتالوني، رئيس غرفة التجارة والصناعة الكونغولية، وسيرج بِنْغُوتُو، عضو في الغرفة. كان الهدف من هذه الزيارة تقييم سبل التعاون المتبادل في مجالات الصناعة والتجارة، مع التركيز على استكشاف فرص التوسع لمنتجات مصر في السوق الإفريقي الناشئ، وزيادة حجم التجارة في قطاع معالجة الأغذية.
التعاون في مجالات الصناعة والتجارة
أُجريت لقاءات ثنائية بين الوفد الكونغولي ومسؤولي شركة “السويسرية المصرية” في مختلف القطاعات، شارك فيها أيضًا نزيمنتو كامِسي جونيور، مُمثل أول في سفارة جمهورية الكونغو الديموقراطية في القاهرة، ومُحَمَّد الشَّرْبِيني، رئيس شركة “ترست كومباني لمواد الإمداد والاستيراد”. وتشير التوقعات إلى أن هذه اللقاءات قد تُسهم في تفعيل شراكات استراتيجية تتماشى مع أهداف البلدين في تعزيز التبادل التجاري والصناعي.
فرص تصدير مذهلة في إفريقيا
أشار الدكتور أحمد السُّبَاعي، المدير العام للشركة، إلى أن السوق الكونغولي يُعد من أبرز الفرص لتصدير المنتجات المصرية، خصوصًا في قطاع الأغذية. ولفت إلى أن مصر والكونغو الديموقراطية من الدول الأعضاء في اتفاقية “كوميسا” (COMESA)، التي تتيح استثناءات جمركية وشروطًا مُفضلة لمنتجات الدول الأعضاء، مما يشكل فرصة ذهبية لزيادة حجم التصدير.
وقال السُّبَاعي: “نُريد مضاعفة صادرات المعكرونة والتركيزات إلى الأسواق الإفريقية، إذ تتمتع منتجات مصر بسمعة عالية في الجودة والمنافسة، مما يفتح آفاقًا واسعة للتوسع في القارة.” وأضاف أن الكونغو، بفضل تعدادها السكاني الكبير ومركزها الاستراتيجي كبوابة للدول المحيطة مثل زامبيا وكينيا والرواندا، تعد وجهة مثالية لزيادة حجم التصدير.
الشراكات طويلة الأمد: رؤية مُستقبلية
أكد جورج أوكيتالوني، رئيس غرفة التجارة والصناعة الكونغولية، أن بلاده ترى في المستثمرين المصريين شركاء موثوقين وقادرين على دخول السوق الكونغولي بثقة. وصرَّح: “شهدنا حالات ناجحة حيث بدأت استثمارات صينية صغيرة، لكنها أصبحت لاعبين رئيسيين. نعتقد أن المستثمرين المصريين يمكنهم تحقيق نجاحات أكبر بفضل خبراتهم وقدراتهم.”
وأشار أوكيتالوني إلى أن الكونغو تسعى إلى شراكات استراتيجية طويلة الأمد في قطاعات التجارة والصناعة والبنية التحتية، مُبرزًا ثروات الدولة الطبيعية وزيادة الطلب على المنتجات عالية الجودة، داعيًا إلى شراكات جادة ومُلتزمة.
دعم حكومي من الكونغو للاستثمارات المصرية
خلال اللقاء، عبَّر رُكيَّا زادي، الأمين العام لوزارة الصناعة، عن دعم الحكومة الكونغولية الكامل للمستثمرين المصريين. وأضاف: “نُعتبر الاستثمار المصري من أولوياتنا، وسنقدم مرافق جمركية وحوافز مناسبة لضمان بيئة أعمال مستقرة وجاذبة تُعزز علاقاتنا الثنائية.”
وأكد زادي أن الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية والتركيزات في السوق الكونغولي يعكس الثقة العالية التي يمنحها المستهلكون للمنتجات المصرية، مشيرًا إلى أن التعاون مع شركات مثل “السويسرية المصرية” يُعد فرصة تعاون عابرة للحدود.
قطاع الأغذية: أولوية استراتيجية
أوضح سيرج بِنْغُوتُو، عضو الغرفة الكونغولية، أن منتجات مصر تُحظى بشعبية كبيرة في الكونغو، خصوصًا المعكرونة والتركيزات. وصرَّح: “نحتاج إلى بناء شراكات إنتاجية تُسهِّل نقل المعرفة وتطوير الصناعات محليًّا. نتطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون تشمل التبادل التكنولوجي وتطوير القوى العاملة.”
وأشار بِنْغُوتُو إلى توجُّه الكونغو لجذب استثمارات أجنبية عالية الجودة، ووعد بتسهيل جميع الإجراءات التي تدعم الشراكات بين المؤسسات الصناعية المصرية والكونغولية.
القيادة السياسية تُعدُّ التعاون الإقليمي أولوية
أشار مُحَمَّد الشَّرْبِيني، رئيس شركة “ترست كومباني”، إلى أن القيادة السياسية المصرية تُركز على تعزيز العلاقات مع إفريقيا، في مقدمتها جمهورية الكونغو الديموقراطية. وشرح أن الشركة، ضمن هذا النهج، أطلقت برنامجًا مشتركًا للتبادل التجاري مع الكونغو بالتعاون مع الغرفة الكونغولية، بهدف فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي وتبادل المعرفة والفرص الاستثمارية بين البلدين.
وأوضح الشَّرْبِيني أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من جهود الشركة الأوسع لتعزيز دور مصر في إفريقيا عبر شراكات مُربحة للطرفين، تتماشى مع أهداف البلدين في النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز التعاون التجاري.
آليات التصدير واللوجستيات: تيسير دخول المنتجات المصرية
تم مناقشة آليات لتسهيل دخول المنتجات المصرية إلى السوق الكونغولي، بما في ذلك تحسين أنظمة البنوك وخدمات تحويل الأموال، بالإضافة إلى تحديد أفضل مسارات الشحن. كما ناقش الطرفان احتياجات السوق الكونغولي من المنتجات المصرية، وبحثا إمكانية إبرام اتفاقيات تعاون مستقبلية لتوسيع حجم التجارة الثنائية.
تفاصيل تجارية وتوقعات مستقبلية
وفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية، بلغ حجم التجارة بين مصر والكونغو الديموقراطية حوالي 104 مليون دولار أمريكي في عام 2023. وتشمل صادرات مصر إلى الكونغو منتجات حديدية وغذائية وأسمدة وكيميائية، بينما تشمل الواردات من الكونغو خامات النحاس والخشب والمعادن الأخرى.
وتشير هذه التطورات إلى تناغم مع استراتيجية مصر الشاملة لتوسيع صادراتها إلى إفريقيا ضمن اتفاقية السوق المشتركة الإفريقية، بهدف تعزيز الاندماج الاقتصادي وتسهيل حركة السلع والخدمات على مستوى القارة.
الاتجاهات الجديدة في التبادل التجاري
أشارت اللقاءات إلى اهتمام الطرفين بالتوسع في قطاعات التعاون، خصوصًا في مجالات الصناعة والتجارة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية للتصدير وتعزيز الشراكات عبر قطاعات متعددة. وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوات قد تُرفع من حجم تجارة البلدين، مع استغلال مزايا اتفاقية “كوميسا” لتعزيز المكاسب المتبادلة.
مستقبل التعاون: آفاق واعدة
يُعد هذا اللقاء فرصة لتعزيز التكامل بين مصر والكونغو في سياق رؤية القارة الإفريقية للاستفادة من مواردها وموانئها. كما يُظهر الاهتمام المتبادل ببناء نموذج اقتصادي يُراعي التحديات ويُستفيد من الفرص، مما يُعزز من استدامة الشراكات وتحقيق أهداف مشتركة على المدى الطويل.
ملاحظات أخيرة
التعاون بين مصر والكونغو يُعد خطوة فريدة في تعزيز التواجد الاقتصادي الإقليمي، مع إمكانية التوسع في قطاعات متعددة تخدم الطرفين. ويعتبر هذا اللقاء مثالاً على العمل الجماعي بين الدول الإفريقية لتحقيق نمو متبادل ومستدام.
[META_DESCRIPTION_START]
تتناول هذه المقالة زيارة وفد كونغولي رفيع المستوى إلى شركة باستا المصرية السويسرية، وفرص التعاون التجاري والصناعي بين مصر والكونغو، مع التركيز على اتفاقية COMESA وفرص التصدير في قطاع الأغذية.