
تُعد النشرة الاقتصادية اليوم جزءًا من متابعة مستمرة للتطورات المهمة التي تشهدها السوق المصرية والخليجية، حيث تقدم أحدث الأخبار والتحليلات التي تُهم المستثمرين والمتابعين لقطاعات الطاقة والعقارات والتجارة. تأتي هذه النشرة بالتعاون مع منصات متخصصة مثل “العربية” و”اقتصاد الشرق مع بلومبرج”، لتقديم تقارير موثقة حول التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد المصري.
توقعات ارتفاع واردات الغاز المسال
في سياق متصل، توقّع بنك جولدمان ساكس ارتفاع واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال في الفترة من 2025 إلى 2026 إلى ما بين 7 إلى 9 ملايين طن سنويًا، مقارنةً بتقديرات سابقة بلغت 4 إلى 5 ملايين طن. كما توقع البنك أن تصل الواردات إلى 12 مليون طن سنويًا في الفترة من 2026 إلى 2030، وهو ما يعكس توقعات إيجابية حول طاقة مصر في استيراد الطاقة البديلة اللازمة لدعم احتياجاتها من الكهرباء والصناعة. ووفقًا للمصدر ذاته، فإن هذا التوقع يُعزى إلى زيادة استكشافات جديدة في مناطق مثل غرب الدلتا، حيث تخطط وزارة البترول لبدء إنتاج 100 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي خلال المرحلة الحالية.
تطوير مناطق التنقيب
أشارت وزارة البترول إلى أن مشروع التطور في مناطق التنقيب بمنطقة غرب الدلتا سيركز على إدخال بئرين جديدين، وهما “سبارو” و”سيناد”، إلى مرحلة الإنتاج خلال يوليو المقبل. وتُعد هذه الخطوة من أهم الخطوات التي تُخطط لها الدولة لتعزيز إمدادات الغاز ورفع مستويات الإنتاج المحلي، مما يُقلل من الاعتماد على الواردات الخارجية. كما أشارت التقارير إلى أن البئر الأولى ستدخل الإنتاج بطاقة تصل إلى 60 مليون قدم مكعبة يوميًا، تليها البئر الثانية بطاقة 40 مليون قدم، بينما تجري حالياً عمليات تنمية البئر الثالثة لربطها بالشبكة القومية للغاز قبل نهاية الربع الثالث من هذا العام.
تأثير التوترات الجيوسياسية على السياحة
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، سجلت معدلات إلغاء الحجوزات في قطاع السياحة ارتفاعًا بنسبة تناهز 10% في المتوسط منذ بداية الأسبوع الماضي. وبحسب مصادر من كبرى الشركات العاملة في هذا القطاع، فإن الحجوزات الجديدة تراجعت بشكل كبير، خاصة من الأسواق الأوروبية ومنطقة المغرب والجزائر وتونس. وذكر مالك إحدى شركات السياحة أن نسب الإلغاءات في شركته وصلت إلى 10% إلى 12%، مما يدل على انعكاسات سلبية على الاقتصاد المحلي، خاصة في ظل اعتماده على الدخل السياحي.
تأثير الحرب على السياحة
في هذا السياق، أشار محمد أشرف، مدير تطوير أعمال شركة بلو سكاي للسياحة، إلى أن شركته لم تسجل أي إلغاءات من الأسواق الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا والمجر والتشيك، بينما توقفت الحجوزات الجديدة تمامًا منذ اندلاع الحرب نهاية الأسبوع الماضي. ويُعتقد أن هذا التراجع قد يُؤثر بشكل كبير على سوق السياحة في مصر، خاصة في ظل الاعتماد على سياح من هذه المناطق، وربما يترتب على ذلك إرباك في الحركة الجوية وخلل في التخطيط لموسم السياحة الصيفي.
استثمارات جديدة في مجال الذهب
من جانبه، أعلنت شركة “أتون ريسورسز” الكندية عن خططها لاستثمار 60 مليون دولار في إنشاء مصنع لاستخراج ومعالجة الذهب في مصر، وذلك بعد اكتشاف منجم جديد في منطقة “أبو مروات” الواقعة ضمن امتيازها في الصحراء الشرقية. ووفقًا لمسؤول حكومي، فإن الشركة حصلت على نتائج إيجابية من برنامج الحفر الذي نفّذه في 95 بئرًا، حيث أظهرت 21 بئرًا مؤشرات قوية لمعادن الذهب والفضة والنحاس والزنك. وتُقدّر مصر الاحتياطيات القابلة للاستخراج من هذه المنطقة بنحو 134.9 ألف أوقية من الذهب و1.4 مليون أوقية من الفضة.
توقعات لاستغلال الموارد
تُعتبر هذه الاستثمارات خطوة مهمة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستقلالية في مجال التعدين، حيث يُعوّل على أن يسهم هذا المشروع في تقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز قدرات مصر على استخراج المعادن الثمينة. وخلال الجولة الاستثمارية التي قادتها شروق وألجبرا فنتشرز وSC القابضة، أعلنت الشركة عن توسعة شبكة خدماتها، وتطوير بنيتها التكنولوجية لدعم نموها في السوق المصرية والشرق الأوسط.
تطورات قانون الإيجار الجديد
وافقت اللجنة البرلمانية المشتركة من مكاتب لجان الإسكان والإدارة المحلية والتشريعية بمجلس النواب، من حيث المبدأ على مشروع قانون الإيجار الجديد، الذي يهدف إلى إعادة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر. وينص مشروع القانون على فترة انتقالية تصل إلى 7 سنوات للأماكن المؤجرة لأغراض السكن، و5 سنوات لغير الأغراض. كما يُلزم المستأجر بإخلاء الوحدة وردّها إلى المالك بانتهاء هذه الفترة، مما يُساهم في تقليل النزاعات القانونية بين الأطراف.
تصنيف المناطق السكنية
كما يُحدد القانون زيادة قيمة الإيجار سنويًا بنسبة 15% خلال فترة الانتقال، وبمجرد انتهاءها تصبح جميع عقود الإيجار خاضعة لأحكام القانون المدني وفقًا لإرادة الطرفين. وستُشكّل لجان حصر في كل محافظة لتقسيم المناطق إلى متميزة، ومتوسطة، واقتصادية، وتحديد القيمة الإيجارية بناءً على ذلك، وهو ما يُوفّر عدالة في توزيع التكاليف بين المستأجرين والمؤجرين.
تأثير تراجع واردات الغاز على القطاع الزراعي
من ناحية أخرى، انتقد رجل الأعمال نجيب ساويرس عقد الحكومة مع إسرائيل لاستيراد الغاز، معتبرًا أن هذا الخيار يحمل طابعًا سياسيًا، وأنه من الضروري معالجته في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن تراجع تدفقات الغاز الطبيعي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على القطاع الزراعي، خاصة في حال تقليل إمدادات الغاز إلى مصانع الأسمدة، مما يُهدد الإنتاج الزراعي ويؤثر على الصادرات.
استقرار سعر الصرف وتحفظات الأجانب
في المقابل، أشار ساويرس إلى أن استقرار سعر الصرف للدولار مقابل الجنيه يرجع إلى النمو الذي يحققه الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى زيادة السياحة والصادرات. واعتبر أن الأدوات الاستثمارية الأفضل لمستثمري الأجانب هي الذهب والعقار، خاصة في ظل التوقعات بازدياد الطلب على الذهب من البنوك المركزية العالمية، مثل الصين وروسيا، بسبب تخوفات من خفض سعر الدولار.
تراجع فائض الأصول الأجنبية
أفادت بيانات البنك المركزي المصري أن فائض صافي الأصول الأجنبية تراجع إلى 9.88 مليار دولار في نهاية مايو 2025، مقابل 11.905 مليار دولار في أبريل الماضي، وهو انخفاض بلغ 2.205 مليار دولار، ما يعادل 17% في الشهر. وبحسب تحليلات البنك، فإن التراجع في هذه الأصول يُعوّل عليه في تعزيز السيولة، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الصعبة التي تشهدها المنطقة، حيث طرأ تراجع بنسبة 10.6% على أساس شهري خلال أبريل الماضي، إلى 13.4 مليار دولار من 15 مليار دولار في مارس.
تأثير الظروف الجيوسياسية على الأصول
وتُعد صافي الأصول الأجنبية ما تملكه البنوك من ودائع ومدخرات بالعملات الأجنبية، مما يجعلها من الأدوات الأساسية في سد احتياجات السيولة المؤسساتية. ونظراً للاضطرابات في المنطقة، فإن هذا التراجع يعكس التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني في الحفاظ على استقراره.
تمويل المفوضية السامية للأمم المتحدة
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن حصولها على تمويلات بقيمة 39.8 مليون دولار لدعم عملياتها في مصر حتى نهاية مايو 2025، وهو ما يمثل 29% من متطلباتها المالية السنوية البالغة 137.7 مليون دولار. ومع ذلك، لا تزال الفجوة التمويلية قائمة بنسبة 71%، ما يعادل 97.9 مليون دولار، في ظل تصاعد الاحتياجات الإنسانية وزيادة أعداد اللاجئين، خاصة من السودان وسوريا.
تمويلات وطنية ودولية
وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة المانحين للمفوضية بمساهمة بلغت 8.3 مليون دولار، تليها هولندا بـ4.36 مليون دولار، ثم إيطاليا بـ3.76 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي بـ3.61 مليون دولار، بينما أسهم صندوق الطوارئ المركزي بـ2.5 مليون دولار. وتُعد هذه التمويلات ضرورية لدعم برامج الاستجابة للأزمات والعودة الطوعية، مما يُحافظ على استمرارية تقديم المساعدات الإنسانية.
تطورات في سوق العقارات
في سياق متصل، وافقت الجمعية غير العادية لشركة ليسيكو مصر على دمج ثلاث شركات، وهي شركة ليسيكو للصناعات الخزفية، وشركة السيراميك الدولية، وشركة السيراميك الأوروبي، في شركة واحدة باسم “ليسيكو مصر”، بناءً على القيمة الدفترية التي أُخذت في ديسمبر 2022. وبحسب البيان، فإن رأس المال بعد الاندماج سيصل إلى 200 مليون جنيه، وهو ما يعكس التوسع في مجال الصناعات الخزفية وزيادة فرص العمل.
تحول في النشاطات
كما أقرت الجمعية تعديل غرض الشركة الدامجة بعد الاندماج، حيث تم إلغاء نشاط التأجير التمويلي، وإضافة نشاط التشغيل والتصنيع لحساب الغير، وتصنيع بلاط البورسلين، وتصنيع الفواصل الخشبية والمواد المستخدمة في التعبئة والتغليف. وتُعتبر هذه الخطوة من خطوات التحول الاستراتيجي في استراتيجية الشركة لتعزيز قدراتها التنافسية في السوق المصري.
توسعات في قطاع الطاقة المتجددة
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “المال” أن الشركة العربية للطاقة المتجددة تنوي التقدم بعروض للمنافسة على إنشاء مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى 110 ميجا وات خارج مصر. وتعتبر هذه الخطوة من خطوات التوسع في مجال الطاقة المستدامة، والتي تُواكب التوجه العالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
استثمارات في الطاقة النظيفة
كما أعلنت مجموعة كليوباترا عن خططها لافتتاح مستشفى جديد في منطقة القاهرة الجديدة، تحت اسم “كليوباترا التجمع – سكاي”، بطاقة 250 سرير خلال شهرين، بإجمالي استثمارات تتجاوز 3 مليارات جنيه. وتشير هذه الاستثمارات إلى اتجاه متزايد نحو تطوير البنية التحتية في قطاع الرعاية الصحية، مما يُعزز من قدرة الدولة على تقديم خدمات طبية عالية الجودة.
توقعات اقتصادية لسوق الطاقة
أشارت وكالة “إس آند بي” للتصنيف الائتماني إلى أن التدفقات الأجنبية التي يُحتمل خروجها من البنوك العاملة في دول الخليج العربية قد تصل إلى 240 مليار دولار، أو ما يعادل 30% من الالتزامات الخارجية لأكبر 45 بنكًا في المنطقة، في ظل تفاقم الحرب بين إسرائيل وإيران. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن البنوك لديها سيولة خارجية كافية لتغطية هذه التدفقات في معظم الحالات، بافتراض قدرتها على تسييل الأصول الخارجية.
آثار الحرب على الطاقة
وأكدت أن نحو 20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية تمر عبر مضيق هرمز، مما يجعله نقطة عبور رئيسية. ورغم أن الإجراءات الاحترازية ستحمي الشحنات، إلا أن التوترات على الأرجح سترفع أسعار الطاقة، خاصة مع التكهنات حول احتمال تأخير الشحنات بعد اندلاع الحرب قبل أيام.
مشاركات في المعارض الدولية
أعلنت شركة “أدد العقارية”، إحدى شركات مجموعة سامي سعد القابضة، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة فنادق حياة العالمية بهدف توسيع الاستثمارات الفندقية والسكنية ذات العلامات التجارية في مصر. وبحسب البيان، فإن هذه الخطة تشمل استثمارات بقيمة 265 مليون دولار لتطوير وزيادة عدد الغرف الفندقية والوحدات السكنية ذات الطابع الفندقي.
تعاون استراتيجي
وتُعتبر هذه الشراكة من خطوات التوسع في قطاع السياحة والعقارات، حيث تسعى الشركات العالمية إلى دخول السوق المصرية التي تتميز بمواردها الطبيعية والاقتصادية. كما تشير هذه الخطوة إلى استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، رغم التوترات الجيوسياسية.
ارتفاع عدد الأجانب في الاستثمار
سجل عدد الأجانب الحاصلين على ترخيص للعمل في القطاع الخاص والاستثماري في مصر زيادة كبيرة، حيث بلغ عددهم 22.909 ألف أجنبي عام 2024، مقارنة بـ17357 أجن