
توقعت مجموعة “سيتي جروب” أن تشهد أسعار الذهب تراجعاً كبيراً خلال النصف الثاني من العام المقبل، مقارنة بالمستويات القياسية التي تراها السوق حالياً. أشارت تحليلات البنك إلى أن الأسعار قد تهبط إلى نطاق بين 2500 و2700 دولار للأوقية، بحلول نهاية 2026، نتيجة لتراجع الطلب العالمي وتحسن آفاق النمو الاقتصادي.
عوامل الضغط على أسعار الذهب
أكد محللون في البنك أن تراجع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقلل من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة. أوضح التقرير أن البنوك المركزية لديها هامش واسع لخفض الفائدة من مستوياتها الحالية، مما قد يضغط على أسعار المعدن الأصفر.
ارتفاع ملحوظ في الأسعار
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تزيد عن 45% منذ بداية العام، وتسجل حالياً نحو 3385 دولاراً للأوقية. هذا الارتفاع ناتج عن زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، خاصة في ظل التغيرات في السياسات التجارية الأمريكية، وارتفاع التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
رغم التوقعات بالانخفاض، أشارت توقعات “سيتي جروب” إلى أن سعر الذهب قد يستقر فوق مستوى 3000 دولار للأوقية في الربع المقبل، قبل أن يتجه نحو التراجع. في أبريل الماضي، توقعت المجموعة أن يرتفع الذهب إلى 3500 دولار للأوقية قبل نهاية يوليو 2025، مدفوعاً بارتفاع الطلب الاستثماري والصناعي.
خلاصة التوقعات
تؤكد التحليلات أن تقلبات السوق والسياسات النقدية تلعب دوراً حاسماً في تحديد مسار أسعار الذهب، مما يجعل التوقعات الدقيقة تحدياً كبيراً للخبراء.