في تطور دراماتيكي غير مسبوق، نفذت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربة عسكرية محدودة استهدفت شحنات أسلحة إماراتية في ميناء المكلا بحضرموت، في إطار عاصفة الحزم الجديدة.
أعلن اللواء الركن تركي المالكي، متحدث التحالف، أن العملية استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفرغتها سفينتان قدمتا من ميناء الفجيرة بالإمارات دون تصاريح رسمية وبعد تعطيل أنظمة التتبع. وأكد انتهاء العملية دون إصابات بشرية أو أضرار جانبية في البنية التحتية.
قد يعجبك أيضا :
جاءت العملية استجابة لطلب رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتزامنت مع دعوة قيادة التحالف للمدنيين والصيادين بالإخلاء الفوري من ميناء المكلا قبل ساعة من تنفيذ الضربة.
تفاصيل صادمة: رصد السفن المشبوهة
كشف التحالف عن رصد دخول السفينتين من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى المكلا بعد تعطيل أنظمة التتبع وإنزال أسلحة وعربات قتالية لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي. وأوضح أن هذه الشحنات تهدف لتأجيج الصراع وتنتهك قرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015.
قد يعجبك أيضا :
وجهت قيادة التحالف رسالة حازمة للإمارات، مؤكدة الاستمرار في منع أي دعم عسكري من أي دولة لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة الشرعية والتحالف.
خلفية التصعيد والمواجهة
أعلن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان استجابة التحالف لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت وإنهاء تصعيد الانتقالي الجنوبي.
قد يعجبك أيضا :
سبق العملية تحذيرات سعودية متكررة للمجلس الانتقالي بسحب مليشياته من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتنفيذ طلعات جوية تحذيرية، إلا أن التصعيد استمر مع إعلان الانتقالي اختيار الحرب رسمياً.
- الدعم الدولي: أيدت الولايات المتحدة وبريطانيا وعُمان الإجراءات السعودية
- الموقف الأوروبي: 27 دولة أوروبية رفضت تمرد الانتقالي الجنوبي
- مجلس الأمن: أكد التمسك بوحدة اليمن وسيادته
صراع على المحافظات الاستراتيجية
قد يعجبك أيضا :
يسعى المجلس الانتقالي بدعم إماراتي لاستكمال سيطرته على المحافظات الشرقية الغنية بالثروات النفطية والغازية، فيما تعتبر السعودية أمن هذه المحافظات المحاذية لحدودها جزءاً من أمنها القومي.
في المقابل، استفزت الإمارات السعودية بإعلان رسمي يؤكد دعمها للمجلس الانتقالي وسعيه لفرض انفصال جنوب اليمن، واصفة المملكة بأنها غشيمة ومحذرة من مخالفة رؤيتها.
تشير تسريبات غربية إلى أن دعم الإمارات لمليشيات انقلابية في السودان واليمن فجر أزمة إقليمية جديدة توصف بالكبرى، وينذر تصاعدها بانفجار الصراع وامتداد تداعياته للمنطقة.

