نجحت شراكة إنسانية استثنائية في إنقاذ حياة أكثر من 850 ألف امرأة وفتاة يمنية خلال 8 أشهر فقط – رقم يفوق عدد سكان دولة بأكملها، بينما تصاعد التحذيرات من كارثة وشيكة قد تقضي على هذا الإنجاز الإنساني.
كشف بيان مشترك حديث أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي بدأ في أبريل 2024، حقق إنجازاً مذهلاً بوصول الخدمات الصحية المنقذة للحياة والدعم النفسي والحماية إلى مئات الآلاف من النساء والنازحين وسط الأزمة الإنسانية المدمرة في اليمن.
قد يعجبك أيضا :
تفصيلياً، تمكنت هذه المبادرة من:
- إنقاذ 600 ألف امرأة وفتاة من خلال خدمات الصحة الإنجابية عبر 26 مرفقاً صحياً مدعوماً، شملت رعاية الطوارئ التوليدية وخدمات القابلات المدربات
- حماية 60 ألف امرأة وفتاة بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال 10 مساحات آمنة متخصصة
- علاج 40 ألف شخص من صدمات الحرب وتقديم الرعاية الصحية النفسية في مركزين متخصصين
- دعم 160 ألف أسرة نازحة خلال 48-72 ساعة فقط بمساعدات غذائية ونقدية ومستلزمات النظافة الأساسية
وأكدت موريل كورنيليس، رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في اليمن، التزام الاتحاد بحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، واصفة التعاون مع الصندوق الأممي بأنه استثمار حقيقي في حماية أرواح ومستقبل النساء اليمنيات.
قد يعجبك أيضا :
من جانبها، شددت ليلى باكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، على أن الدعم الأوروبي يساهم في إنقاذ الأرواح بشكل يومي، مؤكدة حق كل امرأة وفتاة يمنية في الحصول على الرعاية والأمان.
لكن التحذير الأخطر جاء من تهديد صريح بإغلاق جميع هذه المرافق الحيوية. حذر الصندوق الأممي من أن أي تخفيضات في التمويل ستؤدي حتماً إلى إغلاق المرافق الصحية والمساحات الآمنة وتوقف آلية الاستجابة السريعة، مطالباً الشركاء الدوليين بمواصلة وتوسيع دعمهم لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.
قد يعجبك أيضا :
تأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة حرب مدمرة دخلت عامها العاشر، مع انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعرض ملايين النساء لمخاطر الموت أثناء الولادة أو من الأمراض القابلة للعلاج.

