مئات الآلاف من موظفي الدولة اليمنية يتوجهون غداً الثلاثاء لاستلام مرتباتهم لأول مرة منذ شهور، لكن التطوير المهم يكمن في التفاصيل المثيرة للجدل حول مستقبل “الآلية الاستثنائية” التي قد تكون في محطتها الأخيرة.
كشف البنك المركزي اليمني في صنعاء مساء أمس عن **انطلاق توزيع مستحقات نوفمبر 2025** عبر الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة المرتبات، في خطوة تحمل في طياتها إشارات مقلقة حول الاستدامة.
قد يعجبك أيضا :
**التطوير الأبرز** يتجلى في البنية التوزيعية الجديدة: قناتان رئيسيتان تشمل بنك التسليف التعاوني والزراعي “كاك بنك” والهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، مما يوسع نطاق الوصول لأكبر عدد من المستفيدين.
السلطات النقدية أطلقت **ثلاثة خطوط ساخنة مجانية** للاستفسارات: وزارة المالية (8005005)، كاك بنك (8003033)، وهيئة البريد (8008008)، في محاولة لتنظيم العملية وتجنب الفوضى المتوقعة.
قد يعجبك أيضا :
لكن الجانب المثير للقلق يظهر في **التوصيف الرسمي بـ”الاستثنائية المؤقتة”** الذي يطرح تساؤلات حادة: هل تمتلك الحكومة خطة بديلة؟ وماذا بعد انتهاء هذه الآلية؟
وكالة “سبأ” الرسمية أكدت شمولية التعزيزات المالية لكافة وحدات الخدمة العامة المدرجة في قوائم الصرف الشهرية، مما يشير لمحاولة شاملة لمعالجة **أزمة تأخير المرتبات التي استمرت لسنوات**.
قد يعجبك أيضا :
الإعلان جاء بعد ساعات قليلة من تأكيد وزارتي المالية والخدمة المدنية إصدار التعزيزات، في تنسيق يعكس **إلحاحية الوضع وضرورة السرعة** في التنفيذ.
يبقى السؤال الأساسي: **إذا كانت هذه “المرة الأخيرة”، فما هو البديل؟** وهل ستنجح الحكومة في إيجاد حل دائم لمعضلة طالت مئات الآلاف من الأسر اليمنية؟

