اخترق مؤشر تاسي حاجزاً نفسياً حاسماً عند 10500 نقطة للمرة الأولى منذ أشهر، منهياً جلسة الأحد عند 10416.65 نقطة وسط موجة هبوط قاسية امتدت لليوم الثالث متتالياً، فيما شهدت السيولة قفزة صاعقة بنسبة 44% لتصل إلى 2.39 مليار ريال – إشارة مقلقة تعكس حالة الذعر التي تسيطر على المتعاملين.
تحطمت آمال المستثمرين مع خسارة المؤشر 109.44 نقطة بنسبة تراجع بلغت 1.04%، في مشهد مأساوي شمل سقوط 234 شركة في المنطقة الحمراء مقابل صمود 30 شركة فقط، بما يعني أن 88% من الشركات المدرجة تعرضت لضربة موجعة.
قد يعجبك أيضا :
تسارعت وتيرة التداول بشكل مثير للقلق حيث تبادل المتعاملون 136.01 مليون سهم مقارنة بـ 80.46 مليون سهم في الجلسة السابقة، وهو ما فسره محللون بأنه يعكس عمليات بيع انتقائية وتبدل مراكز استثمارية أكثر من كونه خروجاً جماعياً من السوق.
نزيف القطاعات الكبرى لم يستثن أحداً، حيث انهار قطاع الإعلام والترفيه بنسبة مدمرة بلغت 5.03%، تبعه قطاع المواد الأساسية بخسائر 1.01%، ثم الاتصالات بتراجع 0.86%. حتى القطاعات العملاقة لم تنج من الضربة، فقد هوى قطاع البنوك 0.78% وتراجع قطاع الطاقة 0.77%.
قد يعجبك أيضا :
في قلب العاصفة، تصدرت أسهم متكاملة قائمة الخاسرين بانهيار مروع نسبته 8.35%، تلتها وفرة بخسائر 7.14%، ثم سي جي إس بتراجع 7.08%. وعلى الجانب الآخر، حققت أسهم طيران ناس مكاسب استثنائية بنسبة 5.08% وسط هذا الخراب العام.
استحوذ سهم أرامكو السعودية على النصيب الأكبر من التداولات بقيمة 186.43 مليون ريال رغم خسارته 0.76%، بينما جاء الراجحي ثانياً بتداولات 104.13 مليون ريال. من ناحية الكمية، تصدر أمريكانا المشهد بتداول 17.36 مليون سهم.
قد يعجبك أيضا :
امتدت العدوى إلى السوق الموازي نمو الذي سجل انخفاضاً بنسبة 0.8% فاقداً 186.91 نقطة ليصل إلى 23244.02 نقطة، في إشارة إلى أن الأزمة تشمل جميع مستويات السوق المالية.
رغم هذا التراجع المؤلم، كشفت مصادر مطلعة عن وجود 40 طلب إدراج قيد الدراسة، مما يبعث بإشارات متضاربة حول مستقبل السوق ويطرح تساؤلات حول توقيت هذه الطروحات في ظل الأجواء المضطربة الحالية.