كشف مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم لأول مرة عن صراع مباشر محتدم بين نظامي الرياض وأبو ظبي للسيطرة على الثروات النفطية والغازية في المحافظات الشرقية اليمنية، مؤكداً أن المواجهات المتفجرة في حضرموت تعكس حقيقة الدوافع وراء التدخل الخليجي منذ 2015.
وفي مداخلة عبر قناة المسيرة، أشار أنعم إلى أن الأنظمة الحاكمة نجحت لسنوات في خداع قطاعات من اليمنيين عبر ادعاءات حماية الشعب وإعادة ما أطلقت عليه الشرعية، واصفاً إياها بشرعية الفساد، قبل انكشاف الهدف الحقيقي المتمثل في نهب الموارد الطبيعية وسرقة النفط والغاز.
قد يعجبك أيضا :
وأوضح المسؤول اليمني أن التحالف المعلن عام 2015 تفكك بشكل فعلي وتحول إلى تنافس محموم على منابع الطاقة الممتدة من الجوف حتى مأرب ووصولاً إلى شبوة وحضرموت والمهرة، محذراً من امتداد انفجار المواجهات الحالية في حضرموت إلى المهرة وشبوة.
وانتقد أنعم ما وصفها بالأنظمة اللصوصية في الرياض وأبوظبي، معتبراً أن منهجها يقوم على نهب ثروات الآخرين والإغارة على مقدرات الشعوب، مؤكداً استحالة تقديم هذه الأنظمة أي خير لليمن رغم محاولات إخفاء حقيقة الصراع عبر شعارات مضللة.
قد يعجبك أيضا :
وأشار إلى تناقض الادعاءات، حيث تزعم السعودية دعم الوحدة والاستقرار بينما تسعى للهيمنة على حضرموت والمهرة، فيما تدعي الإمارات دعم الانتقالي الجنوبي تمهيداً للسيطرة على الموانئ والثروات، واصفاً الطرفين بمجموعات اللصوص المتصارعة على الغنائم.
وشدد مستشار المجلس السياسي الأعلى على اعتبار الطلعات الجوية والتدخلات العسكرية السعودية في حضرموت والمهرة عدواناً صريحاً على السيادة اليمنية، مؤكداً تسجيل صنعاء لكل غارة وتدخل سعودي كعدوان مباشر، ورفضها القاطع لأي دعم إماراتي لتحركات انفصالية.
قد يعجبك أيضا :
وحذر من أن استمرار هذه التدخلات قد يعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر، داعياً النظامين الخليجيين لمغادرة الأراضي اليمنية وترك اليمنيين للتفاهم فيما بينهم، معتبراً ما يجري مجرد صراع مصالح وتنافس على الثروة بين الرياض وأبوظبي.