تحالف تاريخي من 18 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً يطلق صرخة تحذير عاجلة من خطر يهدد بتمزيق وحدة البلاد – في خطوة نادرة توحد فيها طيف واسع من القوى السياسية اليمنية، أصدرت هذه الكتلة بياناً مشتركاً يوم الأحد يدق ناقوس الخطر حول ما وصفته بـ”التغول” الذي شهدته محافظات حضرموت والمهرة.
البيان الاستثنائي كشف أن هذا التصعيد المقلق جاء كنتيجة مباشرة لاختلال جسيم في منظومة التوازنات الوطنية، مشيراً بوضوح إلى تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تتجاهل الشراكة الوطنية وتركز على التعامل مع طرف واحد دون سواه.
قد يعجبك أيضا :
في تطور لافت، رحبت هذه القوى السياسية بالرسالة “الواضحة والمسؤولة” التي وجهها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان للشعب اليمني، معتبرة إياها خط الدفاع الأخير ضد انهيار محتمل. البيان أثنى بشدة على تأكيدات التحالف السعودي لدعم مسار استعادة الدولة ورفضه القاطع لفرض الوقائع عبر القوة أو جر المحافظات الآمنة إلى دوامة صراعات داخلية مدمرة.
الاستجابة السعودية العاجلة لنداء القيادة اليمنية وتولي قيادة التحالف مسؤولية احتواء هذا التصعيد الخطير، جاءت كما أوضح البيان، انعكاساً لحرص صادق على حماية السلم المجتمعي ومنع تفكيك الجبهة الوطنية في مواجهة ما أطلقت عليه “العدو المشترك”.
قد يعجبك أيضا :
في موقف متوازن ولكن حاسم، أكدت الأحزاب الموقعة أن القضية الجنوبية تبقى “قضية عادلة” لكنها رفضت بشدة اختزالها في فصيل واحد أو استغلالها خارج إطار التوافق والحوار الديمقراطي، مشددة على أن معالجة الاختلالات الناجمة عن تحركات المجلس الانتقالي تستدعي شراكة شاملة وحواراً وطنياً جامعاً بدلاً من منطق الإقصاء.
البيان التاريخي حمل توقيعات كتلة مؤثرة تضم أحزاباً ومكونات رئيسية منها المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح واتحاد القوى الشعبية، إضافة إلى مجالس وطنية في حضرموت وشبوة وأحزاب وحركات سياسية أخرى متنوعة.

