555 ألف كيلومتر مربع – مساحة تفوق فرنسا بالكامل – باتت تحت سيطرة قوة واحدة تهدد بشطر اليمن إلى دولتين منفصلتين نهائياً.
في تطور خطير يهز أركان الوحدة اليمنية التي استمرت 34 عاماً، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي مساء السبت أن “الجنوب يقترب من لحظة حاسمة تتمثل في إعلان الدولة، وهذا الأمل أصبح شبه مكتمل” – تصريح مدوٍ أطلقه رئيس الجمعية الوطنية للمجلس علي الكثيري من مدينة سيئون.
قد يعجبك أيضا :
الإعلان المفاجئ جاء بالتزامن مع رفض قاطع لدعوات دولية وإقليمية بسحب القوات الجنوبية من محافظتي حضرموت والمهرة الاستراتيجيتين، في تحدٍ صريح للحكومة الشرعية ودول التحالف العربي على حد سواء.
- 4 وزراء حكوميين أعلنوا تأييدهم للانفصال خلال أسبوع واحد فقط
- نصف مساحة اليمن تحت سيطرة المجلس الانتقالي منذ ديسمبر الحالي
- اشتباكات دامية اندلعت الجمعة مع قبائل حضرموت المطالبة بالحكم الذاتي
التطورات الميدانية تشهد تصعيداً خطيراً، حيث أحبطت القوات الجنوبية في جبهة حمالة محاولة تسلل حوثية مساء السبت، بينما نفذت مدفعيتها ضربات انتقامية ضد ثكنات ومواقع للجماعة المتمردة.
قد يعجبك أيضا :
الضغوط الدولية تتصاعد: طالب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بسحب فوري للقوات الجنوبية، فيما حذر متحدث التحالف تركي المالكي من “تعامل مباشر” مع أي تحركات تخالف جهود خفض التصعيد.
لكن الكثيري رد بحزم أن “محاولات شيطنة الانتقالي لم تعد تنطلي على أحد”، مؤكداً أن شعب الجنوب “يدافع عن أرضه التي حررها” من الإرهاب والجماعات المسلحة منذ 2016.
قد يعجبك أيضا :
في خضم هذه التطورات المتسارعة، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التحالف لاتخاذ “كافة التدابير العسكرية” لحماية المدنيين وفرض التهدئة – إشارة واضحة لإمكانية تدخل عسكري مباشر.
السؤال المصيري: هل تشهد المنطقة ميلاد دولة جديدة وسط صمت دولي مريب، أم أن اليمن على موعد مع تقسيم كارثي يعيد رسم خريطة الشرق الأوسط للأبد؟