440 جنيه مصري هي قيمة الفجوة السعرية الصادمة التي كشفها تحليل جديد لأسعار الريال السعودي عبر الشبكة المصرفية المصرية، حيث أظهرت التعاملات فروقاً هائلة تصل إلى 0.44 جنيه بين أعلى وأدنى أسعار الشراء.
وبينما حدد البنك المركزي المصري السعر الرسمي عند 12.67 جنيه للشراء و12.71 جنيه للبيع، فإن الواقع العملي عبر 29 مؤسسة مصرفية يروي قصة مختلفة تماماً، حيث تراوحت أسعار الشراء بين 12.26 جنيه كأدنى مستوى و12.68 جنيه كأعلى قيمة.
قد يعجبك أيضا :
التباين الجذري في الأسعار يخلق معضلة حقيقية للمتعاملين، فبينما يقدم المصرف المتحد أقل سعر شراء عند 12.26 جنيه، نجد البنك الأهلي الكويتي والمصرف العربي الدولي يتصدران القائمة بسعر 12.68 جنيه للشراء.
هذا يعني أن المواطن الذي يحتاج لتحويل 1000 ريال سعودي قد يخسر 440 جنيه إضافية فقط بسبب اختياره البنك الخطأ، وهو مبلغ يعادل راتب يومين للعديد من العمال.
قد يعجبك أيضا :
الأرقام الصادمة تكشف أن بنك الإسكندرية وبنك نكست يقدمان 12.66 جنيه للشراء، بينما يسجل البنك التجاري الدولي 12.65 جنيه، في حين تنخفض الأسعار بشكل لافت عند البنك العقاري المصري العربي وبنك أبوظبي التجاري إلى 12.35 جنيه.
رغم تحقيق الريال السعودي ارتفاعاً بقيمة 3 قروش خلال التعاملات الأخيرة، إلا أن الفوضى السعرية بين البنوك تثير تساؤلات جدية حول آليات التسعير وحماية المستهلك في القطاع المصرفي المصري.
قد يعجبك أيضا :
التحليل المالي يؤكد أن هذا التفاوت الهائل يخلق فرصاً ذهبية للمتداولين المحترفين الذين يعرفون كيفية استغلال هذه الفجوات، بينما يضع عبئاً مالياً إضافياً على المواطنين العاديين الذين لا يملكون الوقت أو المعرفة لمقارنة الأسعار.
يأتي ذلك في ظل استقرار نسبي شهدته حركة التداول دون تسجيل قفزات مفاجئة، مما يعكس حالة من التوازن الحذر في السوق المصرية للعملات الأجنبية، لكن هذا الاستقرار لا يخفي حقيقة التباين الكبير في السياسات السعرية بين المؤسسات المصرفية.