أكثر من ألف ريال يمني! هذا هو الفارق المرعب الذي يفصل بين سعر الدولار الواحد في العاصمة المؤقتة عدن مقارنة بالعاصمة صنعاء، في مشهد اقتصادي يكشف عن انقسام مالي حاد يضرب قلب اليمن.
وفقاً لآخر أسعار الصرف المسجلة، وصلت تكلفة شراء الدولار الأمريكي إلى مستوى 1631 ريالاً يمنياً في عدن، بينما تنخفض إلى 542 ريالاً فقط في صنعاء – وهو ما يعني أن المواطن العدني يدفع ثلاثة أضعاف ما يدفعه نظيره الصنعاني للحصول على نفس المبلغ من العملة الصعبة.
قد يعجبك أيضا :
هذا التباين الجذري لا يقتصر على الدولار وحده، بل يمتد إلى الريال السعودي الذي يُباع في عدن بسعر 428 ريالاً مقابل 141.5 ريال في صنعاء، مما يعكس حالة من الفوضى النقدية غير المسبوقة في تاريخ اليمن الحديث.
تكشف هذه الأرقام عن واقع مؤلم يعيشه الشعب اليمني، حيث تتآكل القوة الشرائية بوتيرة متسارعة خاصة في المناطق الجنوبية، مما يضع ملايين المواطنين أمام تحديات معيشية قاسية في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية.
قد يعجبك أيضا :
هذا الانقسام النقدي الحاد يثير تساؤلات جدية حول:
- مستقبل الوحدة الاقتصادية اليمنية في ظل هذا التشرذم النقدي
- تأثير هذه الفجوة على التجارة الداخلية وحركة السلع بين المحافظات
- معاناة المواطنين خاصة الموظفين والمتقاعدين ذوي الدخل الثابت
- الحاجة الملحة لتدخل إقليمي ودولي لوقف هذا التدهور المستمر
ومع استمرار هذا التباين الصارخ في أسعار الصرف، تزداد المخاوف من تحول اليمن إلى منطقتين اقتصاديتين منفصلتين تماماً، مما قد يعقد جهود إعادة الإعمار المستقبلية ويطيل أمد معاناة الشعب اليمني.