صراحة نيوز -أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الخميس، أن التحركات العسكرية التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة تمت دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي اليمني أو التنسيق مع تحالف دعم الشرعية. وأوضحت الوزارة أن الجهود ما زالت متواصلة لإعادة الأوضاع في المحافظتين إلى ما كانت عليه سابقًا.
وأشارت الوزارة إلى أن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي تمت بشكل أحادي، وأدت إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني. كما أكدت السعودية تعويلها على مبادرة المجلس الانتقالي لإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين الشرقيتين.
من جهتها، شددت الحكومة اليمنية على أن استقرار حضرموت والمهرة يمثل أولوية، وأن أي تحركات عسكرية خارج الأطر الدستورية والمؤسسية مرفوضة.
يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن في 9 ديسمبر الجاري استكمال سيطرة قواته على محافظة المهرة ووادي حضرموت شرقي البلاد. ويشارك المجلس في الحكومة من خلال رئيسه عيدروس الزبيدي ونائبيه أبو زرعة المحرمي وفرج البحسني ضمن مجلس القيادة الرئاسي المكون من رئيس وثمانية نواب.
وتعد السيطرة الأخيرة للمجلس على حضرموت والمهرة سببًا في تصاعد الاحتقانات بين القوى والأحزاب المشاركة في السلطة الشرعية، نظرًا لتناقض أهدافها وتنافسها على النفوذ والجغرافيا، خاصة مع وجود قوات عسكرية خارج إطار وزارة الدفاع ودخولها سابقًا في مواجهات دامية.

