في مشهد مأساوي نادر الحدوث، غرقت 207 شركة في بحر من الخسائر الحمراء خلال جلسة واحدة فقط، بينما تراقب أعين المستثمرين بقلق القيمة السوقية البالغة 8.839 تريليون ريال وهي تتأرجح على حافة الهاوية.
انتهت جلسة الأربعاء المشؤومة بسقوط مؤشر تاسي 0.5% إلى مستوى 10,540 نقطة، في صفعة موجعة للمستثمرين الذين راهنوا على استقرار السوق. المفارقة المحيرة أن هذا النزيف حدث بالتزامن مع صعود أسعار الذهب الأسود عالمياً، مما أثار تساؤلات حادة حول منطق الأسواق.
قد يعجبك أيضا :
كشفت بيانات تداول السعودية عن مؤشرات صادمة: من إجمالي 266 شركة مدرجة، لم تنج سوى 51 شركة فقط من الإعصار الأحمر، بينما سحقت الضغوط البيعية 207 شركة دون رحمة. النتيجة؟ نسبة مذهلة قدرها 78% من الشركات السعودية تنزف أموال مساهميها في يوم واحد.
- قيمة التداولات الضخمة: 2.72 مليار ريال تبددت في محاولات يائسة لإنقاذ المواقف
- حجم الذعر: 123.5 مليون سهم غيرت أيديها وسط موجة بيع محمومة
- الخسائر الفادحة: القطاع المصرفي يقود قائمة المنكوبين رغم الدعم الضعيف من أسهم الطاقة
في قلب العاصفة، برزت أسماء كضحايا مؤكدة: كيان السعودية، مكة، مجموعة تداول، والكابلات السعودية تصدرت قوائم الخاسرين الكبار، بينما تمكنت حفنة قليلة مثل المسار الشامل وإم آي إس من السباحة عكس التيار.
قد يعجبك أيضا :
الأمر الأكثر إثارة للقلق أن هذا الانهيار حدث رغم ارتفاع خام برنت بـ18 سنتاً ليسجل 62.56 دولار للبرميل، مدعوماً بالنمو الاقتصادي الأمريكي القوي ومخاوف انقطاع إمدادات فنزويلا وروسيا.
في خضم هذه الفوضى، يكشف محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لتداول السعودية، عن حقيقة مذهلة قد تغير قواعد اللعبة: السوق تدرس حالياً نحو 40 طلب إدراج جديد، في إشارة قوية لثقة الشركات الراسخة في مستقبل السوق رغم العواصف الراهنة.
قد يعجبك أيضا :
السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل هذا مجرد تصحيح صحي قبل انطلاقة جديدة، أم بداية انهيار أكبر قد يمحو تريليونات الريالات من ثروات المستثمرين؟

