دفع حسام حسن المدير الفني بتشكيل لاقي انقسام كبير داخل الوسط الرياضي والشارع المصري. بعدما قرر جلوس احمد سيد زيزو علي مقاعد البلادء والدفع بثنائي وسط بمواصفات دفاعيه وهما مروان عطية وحمدي فتحي، وعدم اللعب بمصطفي محمد رغم اعتماد منتخب زيمبابوي علي التكتل الدفاعي، بالاضافه للدفع بحسام عبد المجيد وجلوس رامي ربيعه علي دكة البدلاء، وبقاء احمد فتوح علي بنك الاحتياط رغم نزعته الهجومية والبدء بمحمد حمدي.
وبدأت المباراة وفي خلال نصف ساعه كان الشعار الاول لها رعونة لاعبي المنتخب المصري امام نظيرة زيمبابوي في افتتاح مشوار الفراعنة في بطولة كأس أمم أفريقيا، بدل من إرسال رسالة لجميع المنتخبات المشاركة في البطولة علي قدوم أبناء حسام حسن للذهاب بعيد وسحق المنتخب الزيمبابوي، حصلنا علي نقاط المباراة بشق الأنفس بهدف قاتل من محمد صلاح.
وبدأ المنتخب المصري المباراة مسيطرا بالطول والعرض علي جميع مساحات ارض الملعب، ولم يتنظر الفراعنه كثيرا حتي صنع نجمه الاول محمد صلاح فرصة الهدف الاول لمحمود حسن تريزيجيه والذي ضرب الكره برأسة من داخل منطقة العمليات لكن حارس منتخب زيمبابوي تعامل معها بشكل مثالي، لم تتوقف هجمات الفراعنه حتي أضاع امام عاشور فرصتين من داخل منطقة الجزاء.
وعلي عكس سير اللقاء سجل منتخب زيمبابوي هدف في الدقيقة 20 عن طريق برنيس ديوب بسبب خطأ حسام عبد المجيد مدافع المنتخب الوطني في تغطية المساحة.
وفي الدقيقه 25 سدد عمر مرموش صاروخيه من خارج منطقة الجزاء كادت ان تخدع حارس زيمبابوي لكن تعامل معها بشكل جيد وأخرجها خارج المرمي، وفي الدقيقه 35 قرر حسام حسن المدير الفني الدفع بمصطفي محمد مهاجم صريح من اجل استغلال العرضيات التي يقوم بهاء محمد هاني الظهير الأيمن ومحمد حمدي الظهير الأيسر لكن جاي التغير علي حساب امام عاشور الأمر الذي لاقي علامات استفهام كبيره بسبب نشاط اللاعب خلال النصف ساعه التي شارك فيها، لكن هل سيتأثر امام عاشور خلال المباريات المقبلة بسبب ذلك الأمر ام ستكون هناك جلسات من اجل غلق تلك القصه، والتركيز في المباريات المقبلة.
وحاول منتخب مصر الحصول علي ركلة جزاء لكن حكم المباراة لم يلقي للاعبي الفراعنه اي اهتمام، وفي الشوط الثاني وبمجهود فردي عظيم قام عمر مرموش بتسجيل هدف من زاوية مستحيله ليبرهن علي أداءه كونه الأفضل في لاعبي الفراعنة.
رمي حسام حسن المدير الفني بجميع اوراقه بعدما رفع بـ إبراهيم عادل وزيزو علي حساب مروان عطية وتريزيجيه، اشعل إبراهيم عادل الملعب في اكثر من محاولة لكن لم يحالفه الحظ، بينما أضاع احمد سيد زيزو هدف محقق بعد عرضية متقنة من محمد حمدي الظهير الأيسر والذي ضربها برأسه لكن اعتلت القائم.
بينما المباراة كانت تتجه لنهايته قرر قائد منتخب مصر وبمجهود فردي كبير ان يسجل الهدف الثاني للفراعنة ويحصل علي ثلاث نقاط غاليه ستساهم في استمرار مشواره من اجل تصدر المجموعة، في البداية اخطأ حسام حسن في التشكيل وقرأة الخصم بجلوس زيزو ومصطفي محمد وأحمد فتوح علي مقاعد البدلاء لكنه لم يكابر وحاول ان يصحح خطأه قبل ان يفوت الأوان.
لكن السؤال الذي تركه اداء المنتخب هل بالفعل نحن قادرون علي تحقيق البطولة بعد هذا الأداء امام احد أضعف المنتخبات المتواجده ؟ لعل الاجابه تُكشف في المبارايات المقبلة.
ارقام تاريخيه ورعونة غير مبهره
في الوقت الذي استطاع المنتخب المصري الاستحواذ بـ 77% مقابل 23% وتوضح الأرقام ان المباراة كانت من جانب واحد فقط، لكن الاستحواذ لم يكن الأمر الوحيد الذي لاقي علامة استفهام كبيره بل كم التسديدات علي مرمي زيمبابوي و التي وصلت الي 35 تسديدة !! منها 11 تسديدة بين القائمين والعارضة منها 7 فرص محققة للتسجيل.
السؤال الذي يملك إجابته حسام حسن واللاعبين هل ستستمر الرعونة في المباريات المقبلة ام سيتم التعامل مع الفرص بشكل اكثر جدية ؟

