في تطور صادم هز سوق الطيران الإقليمي، انهارت أسعار تذاكر الطيران اليمني بنسبة 50% خلال 24 ساعة، مسجلة تخفيضات تاريخية وصلت إلى 370 دولاراً على الرحلة الواحدة. سعر تذكرة عدن-عمّان تحطم من 524 إلى 261 دولار فقط – رقم لم تشهده المنطقة منذ عقود. الخبراء يحذرون: هذا عرض محدود قد ينتهي مع نفاد المقاعد، والمسافرون لديهم ساعات معدودة لاستغلال هذه الصاعقة التي شقت ظلام غلاء المعيشة.
أعلنت شركة طيران اليمنية رسمياً عن ثورة حقيقية في التعرفة شملت 6 وجهات رئيسية بتخفيضات تتراوح بين 30-50%. أحمد العدني، موظف حكومي، كان يحلم بزيارة أهله في الرياض لكن السعر كان أعلى من راتب شهر كامل، اليوم يستطيع السفر بـ 373 دولاراً فقط. “لم أصدق عيني عندما رأيت الأسعار الجديدة، كالعثور على كنز مدفون في حديقة منزلك” يقول وهو يرتجف من الإثارة. طوابير الحجز الطويلة والوجوه المبتسمة أمام شاشات الأسعار تحكي قصة انتظار طال لسنوات.
قد يعجبك أيضا :
هذه التخفيضات تأتي بعد سنوات من ارتفاع الأسعار وسيطرة الاحتكار على السوق اليمني، حيث كان المسافرون يضطرون لدفع أسعار جنونية أو السفر براً لساعات طويلة. د. محمد الحديدي، خبير الطيران المدني، يؤكد: “هذه الخطوة ستغير خريطة السفر في المنطقة كما غيرت أزمة كوفيد صناعة الطيران عالمياً“. العوامل وراء هذا الانهيار السعري تشمل الضغط الاقتصادي المتزايد، المنافسة الشرسة، وتحسن الأوضاع الأمنية الذي فتح المجال لعودة الحركة الجوية تدريجياً إلى مطارات كانت شبه مهجورة.
التأثير على الحياة اليومية فوري وجذري – فاطمة المكلاوية، طالبة طب، استطاعت أخيراً حجز تذكرة للقاهرة بـ 356 دولاراً بدلاً من 609، “أصبح بإمكاني إكمال تعليمي دون إفلاس أسرتي”. السيناريوهات المتوقعة تشير إلى انتعاش قطاع السياحة بنسبة 200% وزيادة التبادل التجاري، لكن الخبراء يحذرون من ضرورة الحجز المبكر ومراقبة جودة الخدمات. سالم التاجر، الذي كان يسافر براً 20 ساعة لتجنب أسعار الطيران الجنونية، يقول: “طنين محركات الطائرات يعود للحياة، وأصوات فرح المسافرين تملأ المطارات مجدداً“.
قد يعجبك أيضا :
هذه ليست مجرد تخفيضات عادية، بل بداية عهد جديد من المنافسة في الطيران الإقليمي قد يشهد موجة تخفيضات مماثلة من شركات منافسة. توفير مئات الدولارات على 6 وجهات حيوية، وإمكانية السفر للعلاج والتعليم ولم شمل الأسر المشتتة. لكن السؤال المحوري يبقى: هل ستستغل هذه الفرصة الذهبية أم ستنتظر حتى فوات الأوان وعودة الأسعار للارتفاع مجدداً؟ الوقت ينفد والمقاعد تختفي بسرعة البرق.
