أغلق

عاجل.. رحمه الله: أمير حائل ينعى “أبو مرداع” القحطاني… برقية تعزية تحمل الصبر والسلوان لآل عاطف

عاجل.. رحمه الله: أمير حائل ينعى “أبو مرداع” القحطاني… برقية تعزية تحمل الصبر والسلوان لآل عاطف

في لحظة تعيد تعريف معنى القيادة الحقيقية، قدم شخصيتان من أعلى مستويات السلطة في منطقة حائل التعازي الشخصية لعائلة واحدة من مواطنيهم، في مشهد يؤكد أنه رغم التطور التكنولوجي والبروتوكولات الرسمية، ما زالت القيادة الحقيقية تكمن في المواساة الإنسانية المباشرة.

بعث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب الأمير، برقية عزاء شخصية لأسرة آل عاطف في وفاة فقيدهم عبدالله بن مرداع آل عاطف القحطاني رحمه الله. “الأمير عبدالعزيز يجسد معنى القرب من الشعب” كما وصفه أحمد آل عاطف، قريب العائلة، مضيفاً: “لمسة إنسانية لا تُنسى من قيادتنا، تشعرنا أننا عائلة واحدة.” في منطقة تضم أكثر من 700 ألف نسمة، يظل هذا الاهتمام الشخصي بكل مواطن مثالاً يُحتذى.

قد يعجبك أيضا :

هذا التصرف ليس مجرد لفتة عابرة، بل استمرار لتقليد راسخ يمتد لعقود في المملكة، حيث تقدم القيادات التعازي الرسمية للمواطنين تجسيداً للقيم الإسلامية والعربية الأصيلة في المواساة. كما يقول د. محمد الحائلي، الباحث في التراث الاجتماعي: “هذا التصرف يعكس عمق الترابط الاجتماعي الذي يميز منطقة حائل، ويؤكد استمرار نهج الملوك السابقين في القرب من الشعب.” فكما كان الملوك والأمراء عبر التاريخ الإسلامي يواسون رعاياهم، تستمر هذه القيم في عصرنا الحديث.

في بيت العزاء، حيث تملأ رائحة البخور المكان وترتفع تلاوات القرآن الهادئة، يشعر أهالي حائل بأن قيادتهم ليست مجرد إدارة رسمية، بل عائلة كبيرة تشاركهم أفراحهم وأحزانهم. الوالد المفجوع، رجل في السبعينات فقد ابنه في مقتبل العمر، وجد في كلمات الأمراء سلوى وعزاءً يخفف من وطأة المصيبة. هذا الشعور بالأمان الاجتماعي والاهتمام الرسمي سينعكس إيجابياً على تعميق الولاء والانتماء، ويقدم نموذجاً يستحق التعميم في مناطق أخرى من المملكة.

قد يعجبك أيضا :

تبقى هذه اللحظة الإنسانية شاهدة على أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالمناصب والبروتوكولات، بل بالقرب من الناس ومشاركتهم لحظاتهم الصعبة. وبينما يدعو الأميران الكريمان الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان، يطرح السؤال نفسه: أليس هذا ما نريده من قيادتنا؟ القرب والإنسانية قبل الرسمية؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *