صراحة نيوز-أثارت مخاوف سابقة حول تأثير ألعاب الفيديو على المراهقين والشباب، لكن دراسة حديثة أعادت النظر فيها، مؤكدة أنها وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر عبر استعادة الدهشة الطفولية.
أوضح طلاب جامعيون أن ألعاب نينتندو تثير فيهم شعوراً بالدهشة والسعادة الطفولية، ما يساعد في الحدّ من الإرهاق النفسي.
أكد الباحث الرئيسي أندرياس إيزينجيريش، الأستاذ في إمبريال كوليدج لندن: “تشير هذه الدراسة إلى أن مكافحة الإرهاق لدى الشباب قد لا تقتصر على الصحة النفسية التقليدية، بل تشمل أيضاً استعادة مشاعر البهجة”.
أضاف إيزينجيريش: “قد تقدّم ألعاب مثل سوبر ماريو بروس ويوشي ترياقاً قوياً للتشاؤم والإجهاد المرتبطين بالإرهاق”.
شارك في الدراسة 336 لاعباً لألعاب الفيديو، حيث أجرى الباحثون استطلاعاً لاختبار العلاقة بين شعور الدهشة الطفولية ومستوى السعادة والإرهاق.
أفاد الاستطلاع أن اللاعبين الذين شعروا بدهشة طفولية أكبر أبلغوا عن مستويات أعلى من السعادة، وبالتالي كانوا أقل عرضة للإرهاق بشكل ملحوظ.
وذكر الباحثون أن الألوان الزاهية والطابع المتفائل في لعبة سوبر ماريو بروس وندر ساهمت في إثارة مشاعر الهدوء والفرح الطفولي لدى المشاركين.
خلص الباحثون إلى أن السعادة تفسر العلاقة بين دهشة لاعبي ألعاب الفيديو وانخفاض الإرهاق، وليس فقط كعامل مساهم جزئي.
تميزت الدراسة بكونها من أوائل الدراسات التي وضعت الدهشة الطفولية كمسار عاطفي يمكن من خلاله لألعاب الفيديو الشائعة أن تعزز الصحة النفسية وتقلل الإرهاق.