“حرب أهلية شاملة يصعب التنبؤ بمآلاتها” – بهذه العبارات الصادمة حذّرت 15 قوة سياسية واجتماعية في شبوة من تداعيات الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان استثنائي يعكس عمق الأزمة التي تهدد أغنى مناطق اليمن نفطياً.
أصدرت مكونات شبوة السياسية والاجتماعية، أمس الاثنين من مدينة عتق، إنذاراً أحمر يرفض بشدة التحركات الانفرادية التي نفذها المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية – حضرموت والمهرة وشبوة – دون مباركة الحكومة الشرعية أو تنسيق مع التحالف السعودي.
قد يعجبك أيضا :
البيان الموقع من تحالف واسع يضم مجلس شبوة الوطني العام، وملتقى أبناء شبوة التوافقي، وتيار مستقبل شبوة، إلى جانب 12 مكوناً آخر، وصف هذه الخطوات بأنها “تجاوز صارخ للمرجعيات الوطنية” مثل المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق الرياض.
تهديد السلم المجتمعي والذكريات المؤلمة
قد يعجبك أيضا :
أكد الموقعون أن الممارسات “غير المسؤولة وغير محسوبة العواقب تشكل تهديداً حقيقياً للسلم المجتمعي” في المنطقة الشرقية واليمن برمته، محذرين من عودة “أحداث مأساوية سابقة عانى منها أبناء تلك المناطق”.
في مناشدة مباشرة للرياض، دعت مكونات شبوة المملكة العربية السعودية للمساهمة الفاعلة في “إنصاف أبناء محافظات الشرق” – شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى – بما يضمن قدرتهم على إدارة شؤونهم المحلية.
قد يعجبك أيضا :
انتقاد لاذع لمجلس القيادة الرئاسي
وجّه البيان انتقاداً حاداً لمجلس القيادة الرئاسي، محذراً من “سياسة اختزال التمثيل الجنوبي في مكون واحد” واعتبرها السبب الجذري وراء “الأزمات والكوارث التي شهدتها المحافظات الجنوبية”، مطالباً بإجراءات عاجلة لإعادة التوازن السياسي وسحب القوات التي اقتحمت المحافظات الشرقية.
قد يعجبك أيضا :
أعلنت مكونات شبوة تضامنها المطلق مع “أبناء محافظة حضرموت وحلف قبائلها” في مواجهة ما وصفته بحرب تستهدف “إخضاعهم والسيطرة على ممتلكاتهم”، مؤكدة أن شبوة “جزء أصيل من الإقليم الشرقي الحضرمي”.
يأتي هذا البيان في توقيت حساس مع اقتراب نهاية عام 2025، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الاستقرار في منطقة تحوي معظم ثروات اليمن الطبيعية.

