كشفت تصريحات صادمة للباحث العراقي جمعة العطواني أن الموقف اليمني من معركة “طوفان الأقصى” فضح بوضوح تواطؤ أنظمة عربية فتحت ممرات إمداد للكيان الصهيوني، بينما نجحت قوات أنصار الله في قطع طرق الإمداد البحرية عن إسرائيل نهائياً.
وأكد رئيس مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي في حواره مع موقع “عرب جورنال” أن الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية قدم نموذجاً إسلامياً وعقائدياً استثنائياً، حيث تجاوز الشعب اليمني آلام عقد كامل من العدوان والمؤامرات العربية الأميركية لينحاز بشكل قاطع لقضية الشعب الفلسطيني في مواجهة حملة الإبادة.
قد يعجبك أيضا :
وفي السياق اليمني الداخلي، لفت العطواني إلى أن التنافس المحتدم بين السعودية والإمارات يرتكز حول السيطرة على النفوذ والثروات، بغرض تعويض المبالغ الطائلة التي قدمها حكام الخليج – وفق وصفه – كفروض طاعة مالية وسياسية للإدارة الأميركية بما يقدر بتريليونات الدولارات.
وأشار الخبير العراقي إلى أن ثبات القوات المسلحة اليمنية طيلة عشر سنوات أفشل المخططات الهادفة لجر اليمن نحو التطبيع وتحويل مجتمعه إلى نموذج استهلاكي مجرد من العقيدة، معرباً عن يقينه بفشل أي مؤامرات مستقبلية أمام وعي الشعب والقيادة المرتبطة بالقرآن الكريم ونهج الرسول الأعظم.
قد يعجبك أيضا :
وحذر من تحركات قوى موالية للصهيونية لمعاقبة اليمن على موقفه المبدئي من غزة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشعب الذي قاوم عدواناً كونياً لعقد من الزمن قادر على تجاوز الفتن والمؤامرات، مشدداً على أن الصمود في صنعاء يمنح ثقة تامة بقدرة اليمنيين على إحباط المخططات السعودية الإماراتية الرامية لتمزيق البلاد ونهب مقدراتها.

