30 ألف ريال مقابل ليلة واحدة – رقم يفوق راتب موظف سعودي لثلاثة أشهر كاملة، هذا ما ستكلفه تجربة الإقامة على متن قطار حلم الصحراء، المشروع الثوري الذي يستعد لتغيير وجه السياحة الفاخرة في المملكة العربية السعودية إلى الأبد.
وراء هذا السعر الخيالي يقف استثمار جبار بقيمة 72 مليون يورو – ما يعادل 280 مليون ريال – ضُخ لإنشاء تجربة سياحية تُوصف بالأكثر رفاهية عالمياً، حيث سيقتصر عدد المسافرين على 66 راكباً فحسب لضمان مستويات استثنائية من الحصرية والخدمة.
قد يعجبك أيضا :
المفارقة المدهشة أن هذا الاستثمار الضخم – الذي يفوق ميزانيات دول بأكملها – سيخدم عدداً من الأشخاص أقل من طلاب فصل دراسي واحد، مما يعني أن كل مسافر يحصل على نصيب يقارب المليون يورو من إجمالي التكلفة.
التمويل والشراكات الاستراتيجية:
- مؤسسة سيميست الإيطالية ضختُ 37 مليون يورو في شركة الضيافة الإيطالية أرسنالي
- صندوق تنمية السياحة السعودي قدم قرضاً بقيمة 35 مليون يورو دعماً للمشروع
- انطلاق المشروع مقرر في نهاية عام 2026
الرحلات ستنطلق من العاصمة الرياض متجهة نحو العُلا، الموقع الأثري المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مع برامج تتراوح بين ليلة وليلتين وفقاً للباقة المختارة، حيث تمتزج فخامة الضيافة الإيطالية مع سحر الصحراء السعودية.
قد يعجبك أيضا :
يطرح هذا المشروع تساؤلات جوهرية حول مستقبل السياحة في المملكة: هل ستنجح استراتيجية استهداف النخبة الثرية في تحقيق العوائد المرجوة؟ وهل يمكن لتجربة سياحية، مهما بلغت درجة فخامتها، أن تبرر تكلفة تعادل ثمن سيارة فاخرة مقابل ليلة واحدة؟
تأتي هذه المبادرة الجريئة في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تسعى لتنويع مصادر الدخل وتحويل القطاع السياحي إلى رافد اقتصادي رئيسي، مع التركيز على جذب شريحة السياح الأثرياء والباحثين عن التجارب النادرة والحصرية.
قد يعجبك أيضا :
خبراء القطاع يراهنون على نجاح المشروع رغم التكلفة المرتفعة، مؤكدين أن السوق السعودي والخليجي يتضمن شريحة واسعة من الأثرياء القادرين على دفع هذه المبالغ مقابل الحصول على تجارب استثنائية تجمع بين الفخامة والتاريخ والطبيعة الخلابة.