خمسة عشر يوماً من البرد القطبي ستحول اليمن إلى مجمد عملاق بداية من الرابع من يناير المقبل، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتشكل الصقيع في مناطق واسعة، وفق ما كشفته آخر المؤشرات الجوية.
تشير التوقعات إلى أن الموجة الباردة الطويلة والقوية ستبدأ مراحلها التمهيدية في التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري، قبل أن تدخل مرحلتها الأشد والأطول في مطلع العام الجديد. وحذرت الجهات المختصة من أن هذه الموجة قد تمتد حتى منتصف يناير أو الثامن عشر منه، ما لم تدخل تيارات رطبة غربية تخفف من وطأتها.
قد يعجبك أيضا :
المرتفعات الجبلية في مقدمة المناطق المهددة بالصقيع والبرد القارس، خاصة في محافظتي صعدة وغرب الجوف، حيث تتوقع الأرصاد الجوية زيادة بسيطة في شدة البرد ليلة الإثنين الثلاثاء. وابتداءً من ليلة الثلاثاء الثلاثين من ديسمبر، ستدخل مقدمات خطوط الموجة الباردة إلى الأراضي اليمنية مصحوبة بانخفاض أكبر في درجات الحرارة.
وستشهد منطقتا المهرة وحضرموت تراجعاً حاداً في مستويات الرطوبة من ليلة الخميس الجمعة، مع نشاط محتمل للرياح وبدء تشكل الضريب في تلك المناطق حصرياً. كما ستنتشر الكتلة الجافة إلى معظم أنحاء اليمن بداية من ليلة الجمعة السبت، مع توسع رقعة احتمالات الضريب لتشمل غرب البلاد.
قد يعجبك أيضا :
- التوقيت الحاسم: بدء الموجة الشديدة في 4 يناير 2026
- المدة المتوقعة: حتى منتصف يناير أو 18 يناير
- المناطق الأكثر تضرراً: المرتفعات والمناطق الجبلية
- الظواهر المصاحبة: صقيع ودرجات حرارة تحت الصفر
ويُعزى تكوّن هذا النمط الجوي الاستثنائي إلى تشكل مرتفع جوي سطحي في المنطقة الواقعة جنوب شرق السعودية، ما سيوجه المسار البارد من شمال شرق اليمن نحو محافظتي حضرموت والمهرة. وفي الوقت ذاته، سيستمر المسار الغربي للكتلة الباردة فوق المرتفعات الغربية مع اشتداد تدريجي للبرودة.
ودعت الجهات المختصة إلى ضرورة متابعة مؤشرات الصقيع بعناية فائقة بداية من يومي الخميس والجمعة والأيام التي تليها، مع التركيز بصفة خاصة على المرتفعات والمناطق المرشحة لانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون نقطة التجمد.