قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن دور الولايات المتحدة كدولة وسيطة وعظمى يتطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توفير أدوات جديدة لإدارة ملف التفاوض، بدل أن يكون مجرد ناقل للرسائل بين الأطراف، مضيفا أن الرئيس الأوكراني يقدم يومياً مبادرات وأفكاراً ورؤى جديدة، مشيراً إلى أن طلب زيلينسكي لقاء ترامب شخصياً يعكس وجود قضايا تستحق التفاوض المباشر والجلوس للتشاور بعيداً عن الاتصالات الهاتفية أو المخاطر المتعلقة بالتسريبات.
دعم كندا المالي الكبير لأوكرانيا
وفيما يتعلق بالموقف الأوروبي، أوضح أبو الرُب، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج “منتصف النهار”، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن أوروبا تمثل عنصراً معقداً في ملف السلام، مقارنة بدعم كندا المالي الكبير لأوكرانيا، مشيرا إلى أن هناك صعوبة في فهم موقف ترامب بالنسبة للسلام، بسبب الخلافات التاريخية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، والرغبة الروسية في استعادة جزء من اعتبارها الدولي.
محاولات انتقاص أو تهميش من بعض الأصوات الأوروبية
وأضاف أن ترامب، منذ بداية رئاسته، واجه محاولات انتقاص أو تهميش من بعض الأصوات الأوروبية، مما أثر على تحالفه مع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن الموقف الأمريكي الحالي يسعى لتوازن هذه الأمور دون الانحياز المطلق.
وأشار أبو الرب إلى أن دعم أوروبا لأوكرانيا لا يعني بالضرورة تصعيد الحرب، لافتاً إلى أن أوكرانيا ليست الدولة المعتدية، بل هي التي تحتل أراضيها وتطالب بالهدنة، ورفض روسيا لهذا الموقف يعكس تعقيدات النزاع القائم.

