بات اليمن على أعتاب تقسيم تاريخي بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي مساء السبت أنه “يقترب من لحظة حاسمة تتمثل في إعلان الدولة” في جنوب البلاد، وذلك بالتزامن مع تصاعد الضغوط السعودية المطالبة بانسحاب قواته من المحافظات الشرقية.
صرح علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، أمام وجهاء مديرية رخية بحضرموت أن “هذا الأمل أصبح شبه مكتمل”، في إشارة مباشرة لمشروع الانفصال الذي يسعى إليه المجلس منذ سنوات.
قد يعجبك أيضا :
رفض المجلس الانتقالي بشكل قاطع الدعوات المتزايدة لسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة النفطيتين، حيث أكد الكثيري أن “المجلس الانتقالي لم يعتدِ على أحد، وشعب الجنوب يدافع عن أرضه التي حررها”.
تأتي هذه التصريحات الانفصالية في ظل تجديد كل من الرئاسة اليمنية والمملكة العربية السعودية مطالبتهما بانسحاب قوات المجلس وتسليم المحافظتين لقوات “درع الوطن” الحكومية.
قد يعجبك أيضا :
شدد الكثيري على ضرورة توحيد الصف الجنوبي ونبذ الخلافات، خاصة في المناطق الحساسة مثل وادي حضرموت، مؤكداً ما وصفه بالنجاحات الأمنية في منع حمل السلاح وتعزيز الاستقرار.
وسط هذا التصعيد السياسي، شهدت حضرموت اشتباكات دامية مساء الجمعة بين قوات المجلس الانتقالي و”حلف قبائل حضرموت”، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، مما أثار تحذيرات إقليمية من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة الاستراتيجية.

