
تُظهر مصر التزامها بدعم الابتكار والبحث العلمي عبر استثمارات ضخمة بلغت 3.85 مليار جنيه خلال السنوات الأخيرة، بهدف تعزيز منظومة الإبداع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وفقًا لبيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فإن هذه الموارد تضمنت تمويلًا بقيمة 2.5 مليار جنيه بين عامي 2014 و2024، تمكن من تطوير مشروعات بحثية وحاضنات تكنولوجية وبرامج نقل التكنولوجيا. كما ساهمت في دعم مبادرات ريادة الأعمال داخل الأوساط الأكاديمية، مما يعكس رؤية وطنية متكاملة لتمكين الكوادر الشابة.
مسابقات وبرامج لتعزيز الإبداع
في سياق متصل، خصصت الوزارة 100 مليون جنيه لدعم مسابقة “GENZ 2024″، التي تهدف إلى اكتشاف أفكار مبتكرة بين الطلاب. كما تم تمويل “أولمبياد الابتكار” بنفس المبلغ لتشجيع التنافس بين الشباب المبدعين في مختلف التخصصات. هذه المبادرات تُعتبر خطوة استراتيجية لربط الإبداع بالاحتياجات العملية وتعزيز المخرجات البحثية من خلال المبادرات التي تشارك فيها المؤسسات الأكاديمية.
مشاريع الذكاء الاصطناعي وحاضنات التكنولوجيا
وضعت الوزارة خطة مُحددة لدعم الذكاء الاصطناعي، حيث رصدت 110 ملايين جنيه لتمويل مشروعات في هذا المجال حتى ديسمبر 2024. كما تم تخصيص 40 مليون جنيه لإنشاء حاضنات تكنولوجية جديدة داخل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات ملموسة. هذه الخطوات تُساهم في بناء بيئة داعمة للابتكار وتعزيز قدرة المؤسسات البحثية على التفاعل مع السوق.
المكون التنافسي في المبادرة الرئاسية
أطلقت الدولة مبادرة “تحالف من أجل التنمية” في فبراير 2025، وخصصت لها مليار جنيه كموازنة للمكون التنافسي. هذه المبادرة تهدف إلى تحفيز الإبداع وربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات المجتمع وسوق العمل، مما يُعزز دور العلم والتكنولوجيا في دعم التنمية المستدامة.
رؤية مستقبلية لبناء اقتصاد المعرفة
كل هذه الجهود تعكس رؤية الدولة الجادة لتنمية العقول والمواهب البحثية، وخلق بيئة محفزة للإبداع داخل المؤسسات الأكاديمية والبحثية. من خلال هذه الاستثمارات، يُمكن للعلم والتكنولوجيا أن يُسهم في ترسيخ أسس اقتصاد المعرفة، ودعم مسيرة مصر نحو مستقبل مزدهر ومستدام.
[META_DESCRIPTION_START]
تُظهر مصر التزامها بدعم الابتكار والبحث العلمي عبر استثمارات ضخمة لبناء اقتصاد معرفة وتمكين الشباب المبدع.