فجوة اقتصادية مدمرة تضرب اليمن: بينما يحصل المواطن في صنعاء على الدولار الأمريكي مقابل 536 ريالاً فقط، ينزف سكان عدن 1630 ريالاً للحصول على نفس العملة – فرق صادم يتجاوز 204% يكشف عن انقسام اقتصادي عميق يهدد بتمزيق البلاد نهائياً.
وتشهد أسواق الصرافة في المدينتين الأحد 28 ديسمبر تبايناً مروعاً، حيث سجلت أسعار البيع في العاصمة الشمالية مستويات مستقرة نسبياً عند 536 ريالاً للدولار و140.2 ريالاً للريال السعودي، بينما انفجرت الأرقام في العاصمة الجنوبية لتصل إلى 1630 ريالاً للدولار و428 ريالاً للريال السعودي.
قد يعجبك أيضا :
هوة سحيقة بـ 1094 ريالاً: الفارق الجنوني بين المدينتين – الذي يبلغ أكثر من ألف ريال للدولار الواحد – يعني أن راتب الموظف الواحد في عدن بات يساوي ثلث راتب نظيره في صنعاء بالقوة الشرائية الفعلية، مما يخلق طبقتين اقتصاديتين متناقضتين في بلد واحد.
وتكشف هذه الأرقام المفجعة عن:
قد يعجبك أيضا :
- انهيار القوة الشرائية لـ13 مليون مواطن يمني في المناطق الجنوبية
- استحالة التجارة الطبيعية بين شطري البلاد
- تآكل مدخرات العائلات بمعدلات كارثية
- خلق اقتصاد موازي يعتمد على المضاربة والتهريب
وبينما تبدو صنعاء واحة نسبية من الاستقرار النقدي، تغرق عدن في دوامة تضخمية تلتهم القوة الشرائية للمواطنين وتحول الحياة اليومية إلى صراع من أجل البقاء الاقتصادي.
التداعيات الكارثية: يواجه اليمن خطر التقسيم الاقتصادي النهائي، حيث تشير التوقعات إلى استمرار تدهور الأوضاع في عدن مع احتمالية اعتماد الدولار كعملة بديلة، بينما تحتفظ صنعاء بعملتها الوطنية المنهارة نسبياً.

