كشفت تحليلات استخباراتية إسرائيلية عن تطور صادم: تنفيذ المملكة العربية السعودية غارات جوية ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في اليمن، في خطوة تؤشر على انهيار كامل لأقوى تحالف خليجي في العقود الأخيرة.
وصفت صحيفة “معاريف” العبرية هذا التصعيد بأنه “مثير للقلق البالغ”، مؤكدة أن الضربات الجوية السعودية استهدفت القوات الخاصة للمجلس الانتقالي في محافظة حضرموت المحاذية للحدود السعودية، في سابقة تاريخية تعكس حجم التوتر المتفجر بين الرياض وأبوظبي.
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا التدخل العسكري المباشر بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق المجلس الانتقالي عملية عسكرية واسعة لبسط سيطرته على حضرموت، عقب مواجهات مع فصائل تدين بالولاء للسعودية، إضافة إلى تحركاته في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
وقدر محللون نقلت عنهم “معاريف” أن “الهجوم الذي قاده الانتقالي ما كان ليحدث دون ضوء أخضر من الإمارات”، مما يضع التطورات الراهنة في إطار صراع نفوذ متصاعد داخل معسكر التحالف ذاته.
قد يعجبك أيضا :
في المقابل، وجه وزير الدفاع السعودي دعوة مغلفة بالتهديد لقيادة المجلس الانتقالي للانسحاب من المعسكرات والمواقع في حضرموت والمهرة، في محاولة أخيرة لاحتواء التوتر ومنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع.
ويرى مراقبون أن تفعيل الرياض للخيار العسكري لإيقاف تمدد الأذرع الإماراتية يعكس “قلقاً بالغاً” من محاولات أبوظبي قضم نصيبها من الكعكة اليمنية، وهو ما يؤشر على انهيار كامل للتفاهمات الهشة التي حكمت علاقة قطبي الحرب على اليمن طوال السنوات الماضية.
قد يعجبك أيضا :
والملفت أن السعودية تجنبت إصدار أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي تنفيذ هذه الضربات الاستثنائية، مما يعمق الغموض حول مستقبل التحالف الذي قاد الحرب اليمنية منذ عام 2015.

