close

عاجل.. ميلاد حنا.. جراح الخرسانة وأقوى معارض سياسي للسادات

عاجل.. ميلاد حنا.. جراح الخرسانة وأقوى معارض سياسي للسادات

قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة،  إن المفكر الراحل ميلاد حنا تحمّس لثورة يوليو منذ بداياتها، معتبرًا إياها ثورة اجتماعية أنصفت الفقراء بعد عقود من الظلم والاستغلال، واستكملت ما رآه الجانب الاجتماعي الناقص في ثورة 1919.

وأضاف حمودة، خلال تقديمه برنامج “واجه الحقيقة”، على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن ميلاد حنا نظر إلى إنجازات يوليو، مثل مجانية التعليم، وتوزيع الأراضي على الفلاحين، وإنصاف العمال، باعتبارها مكاسب حقيقية، رغم إدراكه أن الثورة سحبت في المقابل كثيرًا من الحريات السياسية والشخصية.

وينقل حمودة عن ميلاد حنا قوله إن العمل السياسي في معظم دول العالم النامي يظل محفوفًا بالمخاطر، وهو ما دفعه في أواخر الخمسينيات ومنتصف الستينيات إلى الابتعاد المؤقت عن السياسة، والتركيز على التدريس الجامعي والعمل المهني.

وأوضح حمودة ، أن حنا خلال هذه الفترة، أسس مكتبًا استشاريًا هندسيًا نجح من خلاله في تطوير أسلوب ترميم وتقوية المنشآت دون هدمها، ليصبح أول من أدخل هذا الحل في مصر، ويحمل لقب “جراح الخرسانة المسلحة”.

وتابع أن هذا النجاح المهني وفر له استقرارًا ماديًا مكنه لاحقًا من الاستقلال في مواقفه العامة دون خضوع لضغوط الحاجة.

ويؤكد حمودة أن ميلاد حنا عاد إلى المجال العام بقوة عقب مظاهرات الطلاب عام 1968، مدفوعًا بحماس وطني ورغبة صادقة في الدفاع عن قناعاته.

ويشير إلى أن استقلاله المالي لعب دورًا مهمًا في دخوله العمل السياسي “بقلب مفتوح”، دون أن يضطر لتبني مواقف لا تتسق مع مبادئه.

وفي عام 1976، شارك ميلاد حنا مع خالد محيي الدين في تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، ليصبح أحد أبرز قياداته الفكرية.

ويوضح حمودة أن حزب التجمع عبّر عن إيمان واضح بالاشتراكية الديمقراطية، وظهر في سياق التحولات السياسية التي شهدتها مصر بعد حرب أكتوبر، حين اتجه الرئيس أنور السادات إلى تغيير البوصلة السياسية داخليًا وخارجيًا، والانفتاح على التعددية الحزبية والغرب، ما جعل “التجمع” الحزب الأشد معارضة لسياسات الانفتاح الاقتصادي واتفاقية السلام مع إسرائيل.
https://www.youtube.com/shorts/s40k7u8_7A8

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *