لم تكن مباراة الجزائر ضد السودان في كأس الأمم الإفريقية مجرد مباراة لحصد النقاط، بل كانت ليلة استثنائية كتب فيها القائد رياض محرز فصلاً جديداً في مسيرته الذهبية، محطماً أرقاماً صمدت طويلاً ومطارداً إرث أساطير كرة القدم الجزائرية.
محرز على عرش “الكان”
بفضل هدفيه في مرمى “صقور الجديان”، رفع محرز رصيده التهديفي في نهائيات كأس أمم إفريقيا إلى 8 أهداف. هذا الرقم لم يكن عادياً، بل كان كافياً ليزيح الأسطورة لخضر بلومي عن عرش هدافي الجزائر في البطولة القارية، والذي توقف رصيده عند 7 أهداف.
مطاردة ماجر وتاسفاوت
لا تتوقف طموحات محرز الفردية عند هذا الحد، فهو الآن يضع نصب عينيه أرقاماً أخرى.
فبمشاركته القادمة أمام بوركينافاسو، سيعادل رقم الأسطورة رابح ماجر كأكثر اللاعبين الجزائريين ظهوراً في البطولة برصيد 22 مباراة.
كما أنه يحتاج لمساهمة تهديفية واحدة فقط (هدف أو تمريرة حاسمة) لمعادلة إجمالي مساهمات ماجر (11 مساهمة).
وعلى صعيد الهدافين التاريخيين للمنتخب بشكل عام، بات محرز على بعد هدف واحد فقط لتجاوز عبد الحفيظ تاسفاوت (36 هدفاً) والارتقاء إلى وصافة القائمة خلف المتصدر إسلام سليماني (45 هدفاً).
رقم قياسي جديد
إلى جانب هذه الأرقام، سجل محرز اسمه في تاريخ البطولة كرائد جديد، حيث أصبح أكبر لاعب سناً (34 عاماً و306 أيام) يسجل هدفاً لمنتخب الجزائر في كأس الأمم، محطماً الرقم السابق لزميله بغداد بونجاح.

