تصدر الحضور النسائي المشهد الانتخابي في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025 بعدد من المحافظات، في مقدمتها قنا والفيوم إلى جانب سوهاج، في مؤشر سياسي بالغ الدلالة على تحول المرأة إلى لاعب رئيسي في معادلة الحسم داخل الدوائر المتنافسة خاصة في الجولات الإعادة التي تتطلب حشدًا منظمًا وتصويتًا واعيًا.
وشهدت لجان الاقتراع في دوائر محافظة قنا، لا سيما مراكز قنا وقوص ونجع حمادي وأبو تشت، إقبالًا نسائيًا ملحوظًا منذ الساعات الأولى لفتح باب التصويت، حيث اصطفت السيدات في طوابير طويلة، متقدمات المشهد الانتخابي، في رسالة تعكس ارتفاع منسوب الوعي السياسي، وإدراك أهمية الصوت الانتخابي في جولة الإعادة التي غالبًا ما تحسم بفوارق محدودة.
السيدات يعيدن ترتيب أوراق الإعادة
الأمر ذاته تكرر في محافظة الفيوم، التي شهدت دوائرها، وعلى رأسها دائرتا مركز الفيوم وأبشواي، مشاركة نسائية كثيفة، أعادت التأكيد على أن المرأة لم تعد عنصرًا مكملًا في العملية الانتخابية، بل قوة تصويتية قادرة على إعادة ترتيب النتائج، وترجيح كفة مرشحين دون غيرهم، في ظل اشتداد المنافسة بين الأحزاب والمستقلين.
اعتماد المرشحين على الحشد النسائي
يكشف المشهد عن بعد سياسي مهم، يتمثل في اعتماد المرشحين بشكل متزايد على الحشد النسائي باعتباره الكتلة الأكثر التزامًا بالتصويت، والأسرع استجابة للرسائل الانتخابية المرتبطة بالخدمات والملفات المعيشية، وهو ما يمنح المرأة موقعًا متقدمًا في حسابات الحملات الانتخابية خلال جولات الإعادة.
كسر الصورة النمطية
كما يعكس تصدر السيدات للمشهد الانتخابي في محافظات الصعيد والوجه القبلي كسرًا واضحًا للصورة النمطية، وتأكيدًا على أن المشاركة السياسية للمرأة لم تعد محصورة في المدن الكبرى، بل امتدت بقوة إلى الدوائر الريفية، لتصبح عنصرًا حاسمًا في المشهد البرلماني.
جولات الإعادة بالدوائر الملغاة
وفي هذا السياق، تتابع غرفة عمليات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مجريات جولة الإعادة في الدوائر الـ19 الملغاة، وترصد انتظام العملية الانتخابية ومستويات الإقبال، في وقت تشير فيه المؤشرات الأولية إلى أن الصوت النسائي قد يكون العامل الأبرز في حسم نتائج عدد من المقاعد خلال هذه الجولة.