صراحة نيوز-أوضح وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة، استجابة لطلب الشرعية اليمنية، قادت جهودًا كبيرة لتوحيد الدول الشقيقة ضمن تحالف دعم الشرعية في إطار عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بهدف استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، مؤكدًا أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل محطة محورية في هذا المسار.
أشار الأمير خالد بن سلمان إلى أن السعودية تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها، مضيفًا أن مؤتمر الرياض واتفاق الرياض أسهما في وضع مسار واضح للحل السياسي الشامل، وضمان مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الباب أمام معالجة عادلة للقضية الجنوبية عبر الحوار والتوافق بعيدًا عن استخدام القوة.
بيّن الوزير أن المملكة باركت قرار نقل السلطة الذي عزز مبدأ الشراكة الوطنية، وقدمت دعمًا اقتصاديًا وتنمويًا وإنسانيًا ساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده، مشددًا على التضحيات التي قدمتها المملكة وأشقاؤها في التحالف جنبًا إلى جنب مع أبناء اليمن لتحرير عدن وبقية المحافظات، انطلاقًا من حرصها على استعادة الدولة وحماية أمن اليمنيين كافة.
لفت الأمير خالد بن سلمان إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة منذ بداية كانون الأول الحالي ألحقت ضررًا بوحدة الصف، وأهدرت التضحيات، وأساءت للقضية الجنوبية العادلة، مثمنًا في الوقت ذاته المواقف الحكيمة لعدد من القيادات والمكونات الجنوبية التي دعمت جهود خفض التصعيد والحفاظ على السلم المجتمعي.
أكد الوزير أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُهمّش، وأن حلها يجب أن يقوم على التوافق وبناء الثقة والوفاء بالالتزامات، لا عبر مغامرات تخدم أعداء اليمن.
دعا الأمير خالد بن سلمان المجلس الانتقالي الجنوبي، في هذه المرحلة الحساسة، إلى تغليب صوت العقل والحكمة والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية، وإنهاء التصعيد، والخروج من المعسكرات في حضرموت والمهرة وتسليمها سلميًا لقوات درع الوطن والسلطة المحلية.