ست ثوانٍ من التردد على الهواء المباشر كانت كافية لتدمير مسيرة إعلامية وفضح فضيحة فنية هزت أركان الوسط الثقافي في مصر. اليوم، تنطق محكمة القاهرة الاقتصادية بحكمها التاريخي على الإعلامية مها الصغير في قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية لمجموعة من اللوحات الفنية العالمية.
الجلسة الحاسمة تأتي بعد أشهر من التحقيقات التي انطلقت عقب ظهور مثير للجدل للمتهمة في برنامج منى الشاذلي “معكم” بتاريخ السادس من يونيو الماضي. خلال اللقاء التلفزيوني، أعلنت الصغير بثقة عن تدشين معرض فني شخصي يضم أعمالاً ادعت أنها من صنع يديها.
قد يعجبك أيضا :
لكن اللحظة الفاصلة جاءت حين وجهت إليها الشاذلي سؤالاً مباشراً حول إحدى اللوحات المعروضة. الإجابة المتردة كشفت حقيقة مذهلة: “اللوحة دي اسمها إيه، والله أنا كنت برسم بمشاعري أكتر وبحاول ألاقي مشاعر”، قالت الصغير في تبرير مرتبك فضح عدم معرفتها بالعمل المزعوم.
استكملت المتهمة تصريحاتها المثيرة للشك بقولها: “والله دا حال سيدات كتير، إن هما بيبقوا عايزين يبدعوا، أو يبقى ليهم مكانة، بيبقوا حاسين إنهم عايزين ينطلقوا، ومتكبلين”، في محاولة يائسة لتبرير الموقف المحرج.
قد يعجبك أيضا :
هذه اللحظات المصورة أمام ملايين المشاهدين شكلت نقطة الانطلاق للتحقيقات الرسمية التي أسفرت عن إحالة الصغير للمحاكمة الاقتصادية. القضية أثارت عاصفة من الجدل داخل الأوساط الفنية والإعلامية، مسلطة الضوء على ظاهرة انتهاك حقوق الملكية الفكرية في المشهد الثقافي المصري.
الحكم المنتظر اليوم قد يضع سابقة قانونية مهمة في حماية حقوق الفنانين وردع محاولات السطو على الإبداعات الأصلية، خاصة في عصر أصبح فيه التقليد والنسخ أسهل من أي وقت مضى.

