وصف مجلس النواب اليمني تحركات المجلس الانتقالي الأخيرة بـ”التمرد على الدولة”، محذراً من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية طاحنة قد تقوض 11 عاماً من التضحيات السعودية في 48 ساعة فقط.
أطلق البرلمان اليمني تحذيرات عاجلة عقب اشتعال المواجهات المسلحة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت المنطقتان اقتتالاً دموياً امتد ليومين متتاليين، وسط مخاوف من تصاعد العنف ليطال مناطق أوسع.
قد يعجبك أيضا :
واعتبر المجلس في بيان عاجل أن استخدام القوة المسلحة للسيطرة على المعسكرات والمدن يشكل خدمة مجانية لمليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكداً أن هذه التصرفات تتعارض صراحة مع اتفاق الرياض والمرجعيات المتفق عليها.
دعوة مباشرة لتحكيم العقل
توجه البرلمان بنداء عاجل إلى عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، داعياً إياه لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية، والابتعاد عن المغامرات العسكرية التي تهدد الأمن القومي اليمني والإقليمي.
قد يعجبك أيضا :
كما أعرب المجلس عن تقديره الكامل للموقف السعودي الحازم، الذي طالب بعودة القوات الانتقالية إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين تحت إشراف تحالف دعم الشرعية، مشدداً على أن التعامل مع البيان السعودي بلامبالاة يعد جحوداً للجهود المتواصلة لإنقاذ اليمن.
تأكيد على الحلول السلمية
قد يعجبك أيضا :
أكد البيان البرلماني أن الأحداث الأخيرة تضر بالقضية الجنوبية أكثر مما تخدمها، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي وضع هذه القضية في المقدمة كأولوية وطنية تُحل عبر الحوار والشراكة، وليس بالإكراه العسكري.
واختتم المجلس بمطالبة عاجلة بالاستجابة الفورية لنداءات الأشقاء والعودة إلى التموضع السابق، مؤكداً أن التطبيق الكامل لاتفاق الرياض نصاً وروحاً يبقى المخرج الوحيد للأزمة الراهنة، حفاظاً على وحدة التراب والشعب اليمني.

