انهيار مدوٍّ للنفوذ السعودي في اليمن يفتح الباب أمام تحالف مع أنصار الله لمواجهة القوة الإماراتية المتنامية – هكذا خلص تقرير صادر عن موقع “داو جونز” الأمريكي أمس الثلاثاء، مؤكداً أن الرياض تواجه أضعف موقف لها منذ بدء التدخل في اليمن.
تشهد الاستراتيجية السعودية في اليمن اضطراباً جذرياً عقب السيطرة الإماراتية الكاسحة على الجنوب، حيث نجحت القوات المتحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في تحريك عشرين ألف مقاتل للاستيلاء على محافظتي حضرموت والمهرة خلال أسبوع واحد فقط.
قد يعجبك أيضا :
وبحسب التقرير، فإن انسحاب قوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً من المواقع الحيوية باتجاه مأرب وشمال حضرموت على الحدود السعودية، يمثل تآكلاً خطيراً في النفوذ السعودي أدى إلى شكاوى واسعة من الحلفاء والوكلاء اليمنيين بالخيانة والتخلي.
الأزمة تفاقمت مع فرار الرئيس العليمي من عدن إلى الرياض تحت الحماية السعودية، فيما واجهت الجهود الدبلوماسية السعودية طريقاً مسدوداً مع المجلس الانتقالي الذي رفض الانصياع للإنذار السعودي بسحب القوات غير المحلية قبل 31 ديسمبر.
قد يعجبك أيضا :
التطوير الأخطر الذي كشفه التقرير يتعلق بإمكانية نظر الرياض لأنصار الله كـ“قوة موازنة للإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي” في ظل التطورات الجنوبية الأخيرة، مما قد يؤدي لتغيير جذري في المشهد الاستراتيجي اليمني.
وأشار التحليل الأمريكي إلى أن عيدروس الزبيدي يتمتع بنفوذ مباشر على قوات مسلحة كبيرة، مما خلق خللاً في موازين القوى لم تنجح السعودية في معالجته رغم الإنفاق الضخم على التدريب والتجهيز والرواتب.
قد يعجبك أيضا :
- 1300 كيلومتر من الحدود السعودية-اليمنية تواجه تهديداً أمنياً متنامياً
- مناطق النفط والغاز في حضرموت تشهد صراعات داخلية محتملة
- قدرة أنصار الله على شن الغارات تمنع التخلي السعودي الكامل عن اليمن
وحذر التقرير من أن عدم زيادة التدخل السعودي ستواجه الرياض خطر فقدان مكانتها نهائياً لصالح الإمارات والمجلس الانتقالي وأنصار الله، مع إمكانية استغلال السعودية للانقسامات الداخلية في صفوف المجلس الانتقالي لتقويض تماسكه.