طالبت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، باتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة لحماية الطلاب داخل المدارس، في ظل ما تشهده بعض المؤسسات التعليمية من مشكلات وحوادث متكررة، مؤكدة أن مواجهة هذه الظواهر تتطلب حلولًا عملية وشاملة تضمن سلامة الأبناء واستقرار العملية التعليمية.
وخلال لقاء لها مع متابعي صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، شددت عضو مجلس النواب على ضرورة إدراج التربية الجنسية للأطفال ضمن مناهج علمية واضحة ومدروسة، يتم إعدادها على أيدي متخصصين، وتدريسها بواسطة معلمين مؤهلين ومدربين، وبما يتناسب مع المراحل العمرية المختلفة، بما يسهم في رفع وعي الأطفال وحمايتهم.
كما دعت إلى الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين بالمدارس، من خلال إجراء اختبارات للصحة النفسية عند التعيين، إلى جانب المتابعة الدورية، بما يضمن توفير بيئة تعليمية آمنة ومتوازنة للطلاب.
وأكدت أهمية إعادة تفعيل دور مجالس الآباء باعتبارها شريكًا أساسيًا في العملية التعليمية، مع تعزيز قنوات التواصل بين الأسرة والمدرسة، لدعم جهود مواجهة المشكلات داخل المدارس.
وطالبت بضرورة توافر أخصائيين اجتماعيين ونفسيين مؤهلين داخل المدارس، يكون لهم دور فعّال في التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية للطلاب، وتوفير ملاذ آمن للأطفال عند التعرض لأي أزمات.
كما دعت إلى تركيب كاميرات مراقبة داخل المدارس الحكومية، وفق ضوابط قانونية واضحة تحمي الخصوصية، بما يسهم في تعزيز الانضباط ومتابعة الأداء ومنع أي تجاوزات.
وشددت كذلك على أهمية إجراء كشف دوري وتحاليل مخدرات للعاملين بالمدارس، في إطار من الشفافية والالتزام بالقانون، حفاظًا على سلامة الطلاب وضمانًا لوجود عناصر مؤهلة ومسؤولة داخل المنظومة التعليمية.
وأكدت الدكتورة مها عبد الناصر أن هذه المطالب تمثل احتياجات ملحّة وليست رفاهية، مشيرة إلى أنها ستعمل على متابعتها وطرحها تحت قبة مجلس النواب خلال الفترة المقبلة، في إطار السعي لبناء منظومة تعليمية أكثر وعيًا وأمانًا، قائمة على التكامل بين الدولة والأسرة والمجتمع.