close

عاجل.. هل يجوز الأكل من العقيقة أم تُخرج كلها لله؟.. أمين الفتوى يجيب

عاجل.. هل يجوز الأكل من العقيقة أم تُخرج كلها لله؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سوسن من محافظة دمياط، تسأل فيه عن حكم العقيقة، وهل يجوز الأكل منها داخل البيت أم يجب إخراجها كلها لله، موضحًا أن العقيقة معناها الذبح، وهي الذبيحة التي تُذبح عند ولادة المولود ذكرًا كان أو أنثى، وهي سنة مؤكدة، وتتحقق هذه السنة بمجرد الذبح، سواء ذبح الإنسان شاة أو شاتين أو أكثر، فبمجرد الذبح تكون العقيقة قد أُديت.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء، أن ما بعد الذبح من تصرف في العقيقة يرجع إلى صاحبها، فله أن يخرجها كلها لله، وله أن يطبخها ويدعو الناس، وله أن يخرج جزءًا ويُبقي جزءًا لأهل البيت، وكل هذه الصور جائزة ولا حرج فيها، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء، ومنهم فقهاء الشافعية، استحبوا تقسيم العقيقة مثل الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث لأهل البيت، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء والمساكين، لكن هذا على سبيل الاستحباب وليس الوجوب، فمن طبخها كلها ودعا الناس جاز، ومن أخرجها كلها جاز، والعقيقة صحيحة في جميع الأحوال.

وأكد أن العقيقة سنة في حق المستطيع، فمن لم يكن قادرًا على فعلها في وقت الولادة فلا حرج عليه، ويمكن تأجيلها حتى تتوافر القدرة، موضحًا أن العقيقة غير مرتبطة بسن معين، فلا تسقط بعد شهر أو شهرين، ولا يحرم فعلها بعد ذلك، بل يجوز للإنسان أن يعق بعد سنة أو عشر سنوات أو عشرين أو حتى خمسين سنة، ما دامت القدرة قد وُجدت، لأنها من السنن التي لا تسقط بالعجز المؤقت، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع، وأن يمنحنا الثواب على فعل الطاعات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *