لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس الأمم الإفريقية، يواجه منتخب الجزائر نظيره السوداني غداً الأربعاء بملعب الأمير مولاي الحسن في الرباط، في لقاء يحمل وزر استعادة الكرامة لمحاربي الصحراء بعد إخفاقات متتالية، مقابل طموح صقور الجديان في كتابة أجمل فصول العودة الإفريقية.
تكتسب المواجهة أهمية استثنائية كونها البوابة الأولى لكلا المنتخبين في المجموعة الخامسة، حيث يسعى الأخضر الجزائري المتوج مرتين (1990 و2019) لمحو ذكريات النسختين الأخيرتين المخيبة، فيما يحلم السودان باستغلال عودته الأولى للنهائيات منذ 2021 لإحراج أحد عمالقة القارة.
قد يعجبك أيضا :
تفوق تاريخي مع تحدٍ جديد
رغم لقاء المنتخبين ثماني مرات سابقاً خارج إطار النهائيات القارية، تميل الكفة لصالح الجزائر بـ4 انتصارات مقابل 4 تعادلات دون هزيمة واحدة. آخر هذه المواجهات شهدت تأهل محاربي الصحراء بركلات الترجيح في بطولة المحليين، والتعادل السلبي في كأس العرب بقطر.
قد يعجبك أيضا :
لكن التطور الملحوظ في أداء السودان الجماعي مؤخراً يفتح المباراة على كافة الاحتمالات، خاصة مع ضغط التوقعات الذي يثقل كاهل النجوم الجزائريين العائدين من احترافهم الأوروبي.
رهان الخلاص مقابل حلم المعجزة
يدرك المدرب فلاديمير بيتكوفيتش حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مؤكداً في المؤتمر الصحفي بالرباط: لا يمكننا النظر إلى الخلف. هذه بطولة جديدة بذهنية جديدة. طلبت من اللاعبين عدم التفكير في الأمس، لأن الأهم هو ما يقدمه الفريق اليوم، المنتخب يستعد لبدء هذه المغامرة بثقة وإيجابية وهدوء.
قد يعجبك أيضا :
على الضفة المقابلة، لا يخفي كواسي أبياه حجم التحدي أمام فريقه، لكنه يراهن على عنصر المفاجأة: الجزائر من أفضل المنتخبات في أفريقيا والعالم، ولديها مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين وذوي الخبرة. درسنا فريقهم ونعلم أن المباراة ستكون صعبة، لكننا واثقون من قدراتنا.
تسعون دقيقة لكتابة التاريخ
قد يعجبك أيضا :
بينما يحمل السودان ذكريات لقبه الوحيد عام 1970 على أرضه، تواجه الجزائر امتحان الشخصية الأول في رحلة البحث عن اللقب الثالث. النتيجة ستحدد ليس فقط مسار المجموعة، بل مستقبل الثقة في نفوس اللاعبين وقلوب الملايين من المشجعين عبر شمال أفريقيا.

