فارق كارثي بنسبة 203% يقسم العملة اليمنية الواحدة إلى عملتين منفصلتين – هذا ما كشفته أسعار الصرف المسجلة يوم الأربعاء 24 ديسمبر، حيث وصل سعر الدولار الواحد في عدن إلى 1630 ريال مقابل 536 ريال فقط في صنعاء، في مشهد اقتصادي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً.
النتيجة المدمرة لهذا التباين الصاعق تتجلى في تحول اليمن فعلياً إلى اقتصادين منفصلين تماماً، حيث يستطيع المواطن في صنعاء شراء ما لا يستطيع نظيره في عدن الحصول عليه بثلاثة أضعاف السعر.
قد يعجبك أيضا :
التفاصيل المروعة للانهيار:
- في صنعاء: الدولار يتراوح بين 534-536 ريال
- في عدن: نفس الدولار يكلف 1617-1630 ريال
- الفارق الإجمالي: أكثر من 1000 ريال للدولار الواحد
الكارثة تمتد للريال السعودي أيضاً، حيث سجل فارقاً مماثلاً بين المدينتين – من 140 ريال في صنعاء إلى 428 ريال في عدن، مما يعكس عمق الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.
قد يعجبك أيضا :
هذا الانقسام النقدي الحاد يضع ملايين اليمنيين أمام واقع مرير، حيث أصبح الحصول على الضروريات مستحيلاً في المناطق الأشد تضرراً، بينما تشهد محلات الصرافة نشاطاً محموماً وسط تذبذب مستمر للأسعار.
المؤشرات الخطيرة تنذر بانهيار اقتصادي شامل قد يدفع البلاد نحو مجاعة حقيقية، خاصة مع استمرار عدم استقرار أسعار الصرف وتفاقم الانقسام بين مناطق السيطرة المختلفة في البلاد.

